في خطوة أثارت علامات استفهام واسعة في الأوساط الكروية، تخلّف وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم والعضو الجديد في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي “الكاف”، عن السفر إلى العاصمة المغربية الرباط للمشاركة في اجتماع المكتب التنفيذي للكاف، الذي دعا إليه رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي بمناسبة افتتاح بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات 2025.
ورغم أن المنتخب الجزائري للسيدات يُشارك في البطولة التي تحتضنها مدينة الدار البيضاء، اختار صادي عدم مرافقة بعثة بلاده، مكتفيًا بإيفاد أحد إداريي الاتحاد الجزائري ليكون ضمن الوفد الرسمي، وهو موقف مشابه لما حدث خلال قرعة البطولة التي احتضنتها الرباط مؤخرًا، حيث غاب عنها كافة أعضاء الاتحاد الجزائري.
موقف يثير الجدل في محيط “الكاف”
ويأتي هذا الغياب في وقت تشهد فيه العلاقات بين الاتحادين المغربي والجزائري نوعًا من التوتر، ما جعل غياب وليد صادي عن اجتماع تنفيذي مهم وذي طابع احتفالي ورسمي، يُفهم على أنه موقف سياسي غير معلن، رغم أن الاجتماع يُعقد في إطار رياضي صرف، ويتزامن مع مناسبة قارية كبرى تحتضنها دولة عضو في “الكاف”.
الكاف يناقش ملفات تسويقية مهمة
وعقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم صباح اليوم السبت اجتماعًا للمكتب التنفيذي في مركب محمد السادس لكرة القدم بالرباط، خُصص لمناقشة عدة ملفات استراتيجية تهم مستقبل الكرة الإفريقية، من بينها خطط التسويق والإشهار والترويج لمسابقات الكاف، بالإضافة إلى سبل تعزيز الحضور الجماهيري وتطوير مستوى البطولات القارية، خاصة على صعيد كرة القدم النسوية.
بين الرياضة والمواقف
ورغم أن بعض المراقبين اعتبروا غياب رئيس الاتحاد الجزائري مجرد قرار فردي مرتبط بأجندة شخصية أو مهنية، إلا أن تكرار مثل هذه المواقف يفتح باب التأويلات حول مدى تأثير السياسة على الفعل الرياضي داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، في وقت يتطلع فيه الكاف إلى تكريس الوحدة بين أعضائه وتحييد الخلافات خارج الملاعب.
وتبقى مشاركة منتخب الجزائر للسيدات في البطولة الجارية على الأراضي المغربية، رمزًا لأهمية التلاقي الرياضي، رغم الغياب اللافت لمسؤوليه عن المحطات الرسمية ذات الصلة
