اخبار مهمةرياضةفي الواجهة

زلزال في شبكة BeIN: موجة تسريحات واسعة تطال المغاربة والجزائريين والتونسيين وإغلاق مكاتب في عدة دول

تعيش شبكة قنوات BeIN Sports واحدة من أعنف فتراتها على مستوى الهيكلة الداخلية، بعد إطلاق حملة غير مسبوقة من التسريحات والإجراءات التقشفية، طالت عددًا كبيرًا من العاملين بمختلف التخصصات والمناصب، وسط صدمة داخل أروقة القناة وردود فعل غاضبة من المتابعين والعاملين على حد سواء.

وبحسب معطيات حصرية حصلت عليها مصادرنا، فإن الشبكة القطرية باشرت تنفيذ خطة “إعادة الهيكلة الشاملة”، والتي تتضمن تخفيضًا كبيرًا في عدد العاملين وإلغاء أقسام ومكاتب، واعتماد نموذج جديد في تغطية المنافسات، قوامه أستوديو موحد بدلًا من استوديو خاص بكل بطولة أو حدث رياضي.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الجنسيات الأكثر تضررًا من موجة التسريحات هي من دول المغرب والجزائر وتونس، حيث سُجّلت أرقام صادمة، أبرزها تسريح 12 مصورًا مغربيًا دفعة واحدة، في خطوة وُصفت بأنها تمس التوازن المهني داخل المؤسسة الإعلامية التي لطالما اعتمدت على كفاءات مغاربية متنوعة.

وعلى صعيد الأقسام الداخلية، قررت إدارة الشبكة إلغاء قسم الرياضات الأخرى والفردية بالكامل، ما يعني إنهاء العمل بعدد من المحررين والمعدين والمراسلين المرتبطين بتلك التخصصات، وهو ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في سياسة القناة التي يبدو أنها تتجه نحو التركيز على الأحداث الكبرى فقط.

ومن أبرز التحركات التي أثارت جدلاً واسعًا داخل الوسط الإعلامي، إغلاق عدد من مكاتب القناة في دول عربية، من بينها مكتب العراق الذي أدى إلى تسريح الإعلامي البارز علي رياح، إلى جانب إغلاق مكتبي الأردن وعُمان بشكل كامل.

وفي مصر، قررت إدارة القناة إلغاء إدارة مكتب القاهرة، مع الإبقاء على الصحفي عمرو فهمي كمراسل وحيد يمثل الشبكة في العاصمة المصرية، ما يؤكد توجه القناة نحو تقليص الحضور الميداني في عدد من العواصم العربية.

وتفيد مصادرنا من داخل الشبكة أن حملة تسريحات جديدة ستُطلق الأسبوع المقبل، وهذه المرة ستركز على المراسلين والمكاتب الأوروبية، في إطار خطة أوسع لإعادة رسم هيكلة التغطية الإخبارية والميدانية في القناة.

وتأتي هذه التحولات الكبرى في وقت تشهد فيه الصناعة الإعلامية الرياضية تغيرات جذرية، بفعل الأزمات الاقتصادية وضغوط السوق الإعلاني، إلى جانب التحولات في أنماط المشاهدة التي تفرض على الشبكات التقليدية التكيّف مع الواقع الرقمي وتخفيض النفقات التشغيلية.

ويُرتقب أن تثير هذه الخطوة ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية، خصوصًا في الدول المغاربية، نظرًا لما تمثله شبكة BeIN من مساحة اشتغال وفرص عمل لعشرات الصحفيين والفنيين من المنطقة، في وقت يزداد فيه التنافس ويضيق فيه هامش الاستقرار في المؤسسات الإعلامية الكبرى.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button