يواصل وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، إحاطة لاعبيه الأساسيين باهتمام كبير وتواصل مباشر، خاصة أولئك الذين كانوا من ركائز “أسود الأطلس” خلال كأس العالم الأخيرة بقطر، وعلى رأسهم القائد السابق رومان سايس والنجم حكيم زياش، اللذان تبادلا شارة القيادة في مناسبات مختلفة في الفترة الماضية.
وكشف مصدر مطلع أن وليد الركراكي يتابع بشكل شخصي ومستمر الحالة الصحية لرومان سايس، الذي أجرى مؤخرًا عملية جراحية في قطر. وبعد عودته إلى المغرب، استكمل مدافع الأسود برنامجه التأهيلي داخل مرافق مجمع محمد السادس لكرة القدم، تحت إشراف مباشر من الطاقم الطبي للمنتخب وبمساعدة معد بدني خاص تم تخصيصه له، في إشارة إلى أن عودته لقائمة المنتخب باتت مسألة وقت لا أكثر.
في المقابل، أفاد نفس المصدر أن وليد الركراكي عقد جلسة مطولة مع حكيم زياش في قطر قبل نهاية الموسم، تناولت مستقبله مع المنتخب الوطني، إلى جانب وضعيته الاحترافية بعد نهاية تجربته مع نادي الدحيل القطري. وتطرق اللقاء إلى ضرورة استعادة مستواه المعهود مع انطلاقة الموسم الجديد، خاصة في ظل ارتفاع حدة التنافس على مركزه في التشكيلة الأساسية للمنتخب.
ويُقيم زياش حاليًا في مدينة مراكش، بينما يدرس بعناية الخطوة التالية في مسيرته، بالتشاور مع مدرب المنتخب الذي نصحه بالعودة إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، باعتبار أن هذا الخيار هو الأمثل من أجل الحفاظ على نسق عالٍ من التنافس وضمان الاستمرارية داخل “الأسود”. ويُعد نادي بولونيا الإيطالي أبرز المهتمين بخدمات النجم المغربي، إلى جانب أندية أخرى من “الكالتشيو”.
وفي سياق ذي صلة، خرج الركراكي مؤخرًا عن صمته خلال مؤتمر صحفي، ردًا على اتهامات طالته بالتدخل في سوق انتقالات اللاعبين، بعدما أشار بعض الأطراف، من ضمنهم المدافع الجزائري جمال بلعمري لاعب الرجاء، إلى تدخل محتمل للمدرب الوطني في قراراتهم. وفي ردّه، أقر الركراكي بأنه تلقى استشارات من لاعبين مثل عز الدين أوناحي ونايف أكرد بشأن عروض من الخليج، لكنه اكتفى بتقديم نصيحة فنية تصب في مصلحة المنتخب، مؤكداً أنه نصحهما بالبقاء في أوروبا لمواصلة التطور والمنافسة على أعلى مستوى.
وشدد الركراكي على أن مصلحة المنتخب الوطني تبقى الأولوية، وأن تواجُد اللاعبين في بيئة تنافسية قوية داخل أوروبا هو الخيار الأمثل لضمان جاهزيتهم للمواعيد القارية والدولية المقبلة، خاصة مع اقتراب نهائيات كأس إفريقيا 2025.
