اخبار مهمةرياضةفي الواجهة

تطورات مفاجئة في قضية الجزائرية إيمان خليف

أعلنت الهيئة العالمية للملاكمة (World Boxing) عن تطبيق فحوص إلزامية لتحديد الأهلية الجنسية على جميع المشاركين والمشاركات في بطولاتها، وذلك في إطار سياسة جديدة تهدف – حسب قولها – إلى “ضمان السلامة والعدالة لجميع الملاكمين والملاكمات”، في قرار أثار جدلاً واسعًا على الساحة الرياضية.

إيمان خلفية القرار.. قضية خليف في الواجهة
يأتي هذا القرار بعد أشهر من الجدل الذي رافق مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس 2024، حيث أحرزت الميدالية الذهبية في وزن 66 كلغ، وسط تشكيك علني في هويتها الجنسية من قبل بعض المسؤولين في الاتحاد الدولي السابق للملاكمة (IBA).

وأكدت “وورلد بوكسينغ” في بيان أصدرته يوم الجمعة، أنها أبلغت الاتحاد الجزائري للملاكمة بأن مشاركة إيمان خليف في بطولة كأس أيندهوفن للملاكمة المقررة في هولندا بين 5 و10 يونيو، أو أي منافسات دولية أخرى، مرهونة بخضوعها لاختبار الأهلية الجنسية.

إيمان خليف ترد: “أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى”
رغم التشكيك الذي طالها، أصرت البطلة الجزائرية على موقفها، مؤكدة عقب تتويجها الأولمبي: “أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى”، في رد مباشر على اتهامات الاتحاد الدولي السابق وادعاءات رئيسه الروسي عمر كريمليف، الذي قال إن خليف والملاكمة التايوانية لين يو-تينغ خضعتا لاختبارات جينية أظهرت أنهما “رجلان”، بحسب تعبيره.

ورغم هذا الجدل، سمحت اللجنة الأولمبية الدولية للثنائي بالمشاركة في أولمبياد باريس، معتمدة على جوازي سفرهما الرسميين، معتبرة أن اختبارات الاتحاد الدولي آنذاك لا تستوفي المعايير العلمية والحقوقية.

تحوّل في قيادة اللعبة بعد سنوات من الاضطراب
تأسست “وورلد بوكسينغ” عام 2023 كهيئة بديلة عن الاتحاد الدولي السابق (IBA)، الذي تم تجميد نشاطه منذ 2019 بسبب سوء الإدارة ومخالفات قانونية، لتتولى الهيئة الجديدة الإشراف على رياضة الملاكمة دوليًا بعد اعتراف مؤقت من اللجنة الأولمبية الدولية في فبراير الماضي.

وتنضوي تحت لواء “وورلد بوكسينغ” اليوم 106 اتحادات وطنية، بينها دول كبرى مثل الولايات المتحدة، اليابان، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إلى جانب 11 اتحادًا فقط من إفريقيا.

وقد لعب هذا التحول المؤسسي دورًا مهمًا في إدراج الملاكمة ضمن البرنامج الرسمي لأولمبياد لوس أنجلوس 2028، بعد أن كانت مهددة بالإقصاء.

جدل أخلاقي وقانوني مستمر
يرى متابعون أن فرض فحوص الأهلية الجنسية يفتح الباب أمام سجالات أخلاقية وقانونية معقدة، خاصة مع ازدياد الحالات المرتبطة بالهوية الجنسية في الرياضات الفردية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button