اخبار مهمةرياضةغير مصنففي الواجهة

لاعب من المنتخب المغربي يغير القميص ويختار الجزائر

في تحرك مفاجئ يحمل في طياته أبعادًا رياضية وسياسية، وجه المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة دعوة رسمية إلى المدافع الشاب آدم لتلات، اللاعب السابق في صفوف المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، للانضمام إلى معسكر تدريبي يُقام الأسبوع المقبل بمدينة عنابة الجزائرية، استعدادًا للمباريات الودية المقبلة وتحضيرات تصفيات كأس أمم إفريقيا للشباب.

هذه الخطوة تأتي في إطار خطة المنتخب الجزائري لتقوية صفوفه بعناصر شابة وواعدة، حيث سيخوض “الخضر” مواجهة ودية أمام المنتخب التونسي، بهدف اختبار مدى انسجام اللاعبين وتقييم جاهزيتهم الفنية والبدنية قبل خوض غمار الاستحقاقات القارية المقبلة.

آدم لتلات يغير القميص ويختار الجزائر
ويُعد آدم لتلات من أبرز المدافعين الشباب الذين تألقوا ضمن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، تحت قيادة المدرب سعيد شيبا. وسبق له أن شارك في عدة مباريات دولية، أبرزها دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تُوج بها المنتخب المغربي حينها.

لكن غيابه عن القائمة النهائية التي شاركت في كأس أمم إفريقيا الأخيرة لأقل من 17 سنة – والتي توج فيها أشبال الأطلس باللقب – شكل نقطة تحول في مسار اللاعب، حيث وجد نفسه خارج حسابات الطاقم التقني، ما دفعه، بحسب ما نقلته تقارير إعلامية، إلى اتخاذ قرار بتغيير جنسيته الرياضية واختيار تمثيل الجزائر، مستندًا إلى أصوله الجزائرية من جهة النسب العائلي.

التحاق لتلات بالمنتخب الجزائري للشباب يُعَدّ خطوة هامة في مسيرته، حيث يسعى لإثبات نفسه ضمن المجموعة، وفرض مكانته قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، مستفيدًا من تكوينه المزدوج وتجربته السابقة مع المنتخب المغربي.

استراتيجية جزائرية لاستقطاب مزدوجي الجنسية
دعوة آدم لتلات ليست معزولة، بل تندرج ضمن استراتيجية واضحة ينتهجها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تستهدف استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، لاسيما أولئك الذين تدرجوا في فئات سنية لمنتخبات أخرى، في مقدمتها المغرب وفرنسا.

وتهدف هذه السياسة إلى الاستفادة من الكفاءات الشابة ذات التكوين العالي، خصوصًا من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا، من أجل بناء منتخب تنافسي قادر على تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل القريب.

القرار يُشعل الجدل بين الجماهير المغاربية
قرار آدم لتلات أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين في المغرب والجزائر، بحكم الخلفية المشتركة للاعب والتنافس الدائم بين البلدين على استقطاب المواهب الصاعدة في المهجر. إذ يرى البعض أن فقدان لاعب مثل لتلات يُعد خسارة للمغرب، بينما يعتبره الجزائريون مكسبًا مهمًا في مشروع تطوير منتخبات الفئات السنية.

وسط هذا الجدل، يبقى مصير اللاعب مرهونًا بأدائه داخل المستطيل الأخضر، وقدرته على إقناع الطاقم الفني للمنتخب الجزائري، في انتظار أن يكشف المستقبل إن كان هذا التحول سيفتح له أبواب التألق أم سيبقى مجرّد محطة انتقالية في مسار شاب لا يزال في بدايته.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button