لوّح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” بإمكانية سحب تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم لسنة 2027 من دول كينيا وتنزانيا وأوغندا، وذلك في حال عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة باحتضان نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين “الشان” المقرر إقامتها في غشت المقبل.
وأعرب الأمين العام للاتحاد الإفريقي، فيرون موسينغو أومبا، عن أمله في أن تكون الدول الثلاث جاهزة لاستضافة هذا الحدث القاري، لكنه شدد على أن أي إخفاق في تنظيم “الشان” قد يجبر “الكاف” على إعادة النظر في قرار منحها شرف استضافة “كان 2027”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير تشير إلى تأخر ملحوظ في استعدادات الدول المنظمة، الأمر الذي كان قد دفع الكونفدرالية الإفريقية في يناير الماضي إلى تأجيل بطولة “الشان” من مطلع فبراير 2025 إلى غشت من العام ذاته، لمنح المنظمين مزيداً من الوقت.
وكان “الكاف” قد أوضح في بيان سابق أن خبراءه في المجالات التقنية والبنية التحتية دعوا إلى منح الدول الثلاث وقتاً إضافياً لضمان اكتمال جميع التجهيزات ورفع مستوى البنية التحتية، رغم الإقرار بالتقدم المحرز في بناء وتطوير الملاعب ومرافق التدريب والفنادق والمستشفيات.
يُذكر أن الملف الثلاثي المشترك لدول شرق إفريقيا كان قد فاز بشكل مفاجئ بحقوق تنظيم نسخة 2027 من كأس الأمم الإفريقية، متفوقاً على ملفات أخرى من السنغال وبوتسوانا، وملف مشترك بين نيجيريا والبنين، وذلك بعد تصويت أعضاء المكتب التنفيذي لـ”الكاف”.
وفي سياق متصل بالتحضيرات لبطولة “الشان” المقبلة، تستعد منتخبات عدة للمشاركة، من بينها المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، حامل لقب النسختين الأخيرتين (2018 و2020)، الذي من المقرر أن يقيم تجمعاً إعدادياً في تنزانيا بين الثاني والعاشر من يونيو المقبل تحت إشراف الإطار الوطني طارق السكتيوي، استعداداً لمنافسات البطولة التي أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب كينيا وأنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
وتعكس قرارات “الكاف” الأخيرة اهتماماً متزايداً بتطوير بطولة اللاعبين المحليين، حيث قررت لجنته التنفيذية زيادة الجوائز المالية للفائز باللقب بنسبة 75%، ليصل إلى 3.5 مليون دولار أمريكي، مع رفع إجمالي جوائز البطولة إلى 10.4 مليون دولار. وأكد رئيس الاتحاد الإفريقي، باتريس موتسيبي، أن هذه الخطوة تهدف إلى تحفيز المنتخبات المشاركة وتطوير البطولة التي يعتبرها “الكاف” مصدر فخر
