اخبار مهمةرياضةفي الواجهة

مشادة عنيفة تهز تدريبات ريال مدريد

تعيش أروقة نادي ريال مدريد الإسباني أجواء مشحونة بالضغط والترقب، وذلك عقب الهزيمة الموجعة التي تلقاها الفريق الملكي على يد أرسنال الإنجليزي في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. هذا السقوط المدوي خلف تداعيات واضحة داخل غرفة ملابس الفريق، حيث بلغت حدوث صدام قوي بين اثنين من أبرز نجومه خلال إحدى الحصص التدريبية الأخيرة.

وكشف الصحفي الإسباني الموثوق إيدو أغيري، خلال ظهوره في برنامج “إلشيرينغيتو” الشهير، عن تفاصيل “الحادث الساخن” الذي وقع في مران الفريق الملكي يوم الجمعة الماضي. وأوضح أغيري أن شرارة غضب اندلعت بين المدافع الألماني الصلب أنطونيو روديغير ونجم خط الوسط الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام، ليتحول الأمر إلى مشادة كلامية حادة استدعت تدخل زملائهما للفصل بينهما وإنهاء التوتر المتصاعد.

وفي معرض حديثه، صرح أغيري: “يشهد هذا الأسبوع تحديدًا واحدًا من أكثر الأجواء توترًا داخل غرفة ملابس ريال مدريد. فمنذ يوم الأربعاء الماضي، يشعر اللاعبون بضغط هائل وإحساس بأن مصير الموسم بأكمله معلق على مباراة الإياب ضد أرسنال، وكأنهم يخوضون نهائيًا مبكرًا.”

وأضاف الصحفي الإسباني: “نتيجة لهذا الضغط الرهيب، علمت يقينًا أنه خلال تدريبات يوم الجمعة، وقعت مشادة كلامية قوية تطورت إلى ما يشبه الشجار المصغر بين لاعبين بارزين هما جود بيلينغهام وأنطونيو روديغير.”

وتابع أغيري في وصف تفاصيل الواقعة: “لقد حدث تدخل بدني قوي مصحوب بتبادل للشتائم أو الكلمات الجارحة بين اللاعبين. وبعد ذلك، وجد اللاعبان نفسيهما وجهًا لوجه في حالة من الغضب، مما استدعى تدخلًا سريعًا من بقية الزملاء لتهدئة الأوضاع والفصل بينهما قبل تفاقم الأمور.”

وأشار أغيري إلى أن “هذا النوع من المشادات الكلامية قد يحدث بشكل متكرر في أندية كرة القدم المحترفة، إلا أن أهميته تزداد بشكل ملحوظ عندما يقع قبل أيام قليلة فقط من مباراة مصيرية وحاسمة مثل مواجهة أرسنال في إياب ربع نهائي دوري الأبطال.”

واختتم أغيري حديثه بالإشارة إلى نهاية “ودية” لهذا الخلاف، قائلًا: “حسب المعلومات التي وصلتني، فقد انتهت المشادة بشكل إيجابي حيث تصافح اللاعبان في نهاية المطاف، وبقي هذا الشجار مجرد حادث عابر في التدريبات لا أكثر. لكن الحقيقة المؤكدة هي أن هذه الواقعة تعكس بوضوح حجم التوتر الهائل الذي يعيشه لاعبو ريال مدريد في الوقت الراهن.”

وعلى صعيد المباريات، شارك أنطونيو روديغير أساسيًا ولعب كامل دقائق مباراة ريال مدريد الأخيرة ضد ألافيس في الجولة الحادية والثلاثين من الليغا، بينما دخل جود بيلينغهام كبديل في الدقيقة الثالثة والستين بدلًا من زميله التركي الشاب أردا غولر.

ولحسن حظ الفريق الملكي، تمكن ريال مدريد من تحقيق فوز ثمين وصعب على ألافيس بهدف وحيد سجله الفرنسي إدواردو كامافينغا. هذا الانتصار يمنح كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي دفعة معنوية هائلة قبل المواجهة الحاسمة ضد أرسنال يوم الأربعاء المقبل على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يطمح “الميرينغي” إلى تحقيق الفوز بأكثر من هدف لضمان التأهل إلى المربع الذهبي والمحافظة على حلمه بالتتويج باللقب الأوروبي للمرة الخامسة عشرة في تاريخ النادي العريق.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button