أزمة تهدد استعدادات منتخب المغرب قبل “كان 2025”

قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 التي تستضيفها المملكة، يواجه منتخب المغرب أزمة تتعلق بأحد أبرز نجومه، اللاعب إبراهيم دياز نجم نادي ريال مدريد الإسباني، في ظل تراجع مستواه الفني نتيجة قلة مشاركاته تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.
أنشيلوتي ودياز.. توتر متصاعد
أزمة دياز بدأت تتفاقم بعد أن أبدى اللاعب المغربي غضبه من قرار أنشيلوتي باستبداله في بداية الشوط الثاني خلال مباراة ريال مدريد أمام فالنسيا في الدوري الإسباني، وهو قرار أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل اللاعب داخل الفريق الملكي.
ورغم الإمكانيات الفنية العالية التي يتمتع بها دياز، إلا أن المدرب الإيطالي يتعرض لانتقادات بسبب عدم منحه الفرصة الكافية للمشاركة أساسياً، ما أدى إلى تذبذب مستواه الفني، وهو ما قد ينعكس سلبًا على استعداداته لبطولة أمم إفريقيا المرتقبة.
أهمية دياز في منتخب المغرب
يمثل إبراهيم دياز إحدى الأوراق الرابحة للمدرب وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، والذي يعوّل عليه في تشكيل قوة هجومية ضاربة خلال “كان 2025″، التي ستُقام في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 حتى 16 يناير 2026 بمشاركة 32 منتخبًا لأول مرة في تاريخ البطولة.
ومنذ اتخاذه القرار بتمثيل منتخب المغرب بدلاً من إسبانيا العام الماضي، قدم دياز أداءً لافتًا بقميص “أسود الأطلس”، حيث خاض 10 مباريات سجل خلالها 8 أهداف، مؤكداً قدراته الكبيرة على صناعة الفارق في البطولات الكبرى.
رغم مشاركته في 43 مباراة بجميع المسابقات، لم يسجل إبراهيم دياز سوى 6 أهداف وصنع 7 تمريرات حاسمة، بمجموع دقائق بلغ 1890 دقيقة، وهو رقم يعكس قلة اعتماد أنشيلوتي عليه كلاعب أساسي في ظل تنافسية كبيرة داخل صفوف الفريق.
هل تؤثر أزمة دياز على حلم المغرب في التتويج القاري؟
تبقى مشاركة دياز أساسية في طموحات منتخب المغرب لاستعادة اللقب القاري الغائب منذ 1976، خاصة وأن البطولة تقام على أراضيه للمرة الثالثة في تاريخه. لكن استمرار تجاهله في ريال مدريد قد يُعرض لياقته البدنية والفنية للتراجع، وهو ما يُقلق الجهاز الفني للمنتخب الوطني.