مفاجئة كبيرة…“فيفا” يدرس مقترحاً جديداً بخصوص كأس العالم 2030
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الخميس، أنه يدرس مقترحاً لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2030 إلى 64 فريقاً، وذلك احتفالاً بمرور 100 عام على انطلاق أول نسخة من البطولة في عام 1930، والتي أقيمت في أوروغواي.
مقترح مفاجئ يفتح باب النقاش
بحسب ما كشفه متحدث باسم “فيفا”، فقد طرح أحد أعضاء مجلس الاتحاد الفكرة بشكل “عفوي” خلال اجتماع المجلس في 5 مارس 2025، حيث تم تسجيل المقترح ضمن بند “المتنوعات” في جدول الأعمال. وأضاف المتحدث أن “فيفا” يعتبر من واجبه دراسة أي مقترح يتقدم به أحد أعضائه، ما يعني أن إمكانية توسعة المونديال إلى 64 منتخباً باتت قيد الدراسة.
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إجناسيو ألونسو، مندوب أوروغواي في مجلس “فيفا”، هو صاحب المقترح، مشيرة إلى أن الفكرة لم تحظَ بتفاعل كبير من أعضاء المجلس، حيث قوبلت “بصمت مطبق” خلال الاجتماع. ومع ذلك، فإن رئيس “فيفا”، جياني إنفانتينو، وصف المقترح بأنه “مثير للاهتمام ويجب تحليله عن كثب”، وفقًا لمصادر مطلعة على الاجتماع.
ويبدو أن العوامل المالية والسياسية قد تلعب دورًا كبيرًا في اتخاذ القرار النهائي بشأن المقترح، وفقًا لتقارير الصحيفة الأمريكية، وهو ما يعكس نمط اتخاذ القرارات داخل “فيفا” في السنوات الأخيرة، حيث يتم التركيز بشكل متزايد على توسيع نطاق البطولة لتعزيز العائدات المالية وزيادة عدد الدول المستفيدة رياضياً وسياسياً من تنظيم الحدث.
التحديات التنظيمية والتأثير المحتمل
في حال الموافقة على المقترح، فإن زيادة عدد المنتخبات إلى 64 فريقاً ستشكل تحدياً لوجستياً كبيراً، خاصة أن نسخة 2030 ستقام في ثلاث دول رئيسية (المغرب، إسبانيا، البرتغال) مع تخصيص ثلاث مباريات افتتاحية لكل من الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي تكريماً للذكرى المئوية.
كما قد تثير هذه الفكرة جدلاً رياضياً، إذ أن زيادة عدد المنتخبات قد تؤدي إلى تراجع جودة المنافسة بسبب مشاركة فرق أقل خبرة على المستوى العالمي، وهو نفس الانتقاد الذي وجه لتوسعة البطولة إلى 48 فريقاً بدءًا من نسخة 2026 في أمريكا الشمالية.
حتى الآن، لا يوجد أي تأكيد رسمي بشأن إمكانية تطبيق هذا المقترح، لكن “فيفا” قد يعمد إلى دراسة الفكرة بجدية في الأشهر المقبلة، خصوصًا إذا ما تبين أن التوسعة ستوفر فوائد مالية وتنظيمية مقبولة. من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن قبل نهاية 2025، وذلك بعد تحليل كافة الجوانب اللوجستية والرياضية والمالية للبطولة.
يبقى السؤال المطروح: هل سيشهد مونديال 2030 توسعًا غير مسبوق احتفالًا بالمئوية، أم أن “فيفا” سيبقي على النسخة الموسعة سلفًا عند 48 فريقًا؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.
