فضيحة مدوية تهز نادي باريس سان جيرمان

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) عن اتهام ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، بالتواطؤ في شراء الأصوات وانتهاك حرية التصويت، حيث وُجِّه إليه اتهام بمحاولة تغيير تصويت لصالحه في عام 2018، وذلك بتأثير من صندوق قطر للاستثمار.
ويُشتبه في أن الخليفي حاول التأثير على التصويت في إطار صراع داخلي بين كبار الشخصيات في مجلس إدارة مجموعة لاغاردير.
قطر تتدخل والغضب يتصاعد: تهديدات بسحب الاستثمارات
على خلفية هذه الاتهامات الجديدة، هدَّد الملاك القطريون بسحب استثماراتهم من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. وتحدثت شبكة “راديو مونتي كارلو” عن سخط الخليفي من الاتهامات المستمرة والابتزاز الذي يتعرض له، مؤكدة أنه سئم من التغطية الإعلامية السلبية.
من جانبها، أعربت الحكومة القطرية عن غضبها من “التجاوزات” والإجراءات القانونية غير المبررة، مشيرة إلى أن هذه القضايا يتم ربطها بناصر الخليفي بشكل غير عادل.
قضية لاغاردير وصراع الشركات: تهم الاحتيال والتأثير القطري
يُشتبه في أن أرنو لاغاردير، رئيس مجموعة لاغاردير، قد استخدم نحو 125 مليون يورو من أموال الشركة لتمويل نفقاته الشخصية على مدى عدة سنوات.
في سياق هذا الصراع، قررت شركة قطر للاستثمار في أبريل 2018 دعم مقترحات شركة “أمبر كابيتال”، وهو ما أثار تكهنات حول دور الخليفي في تغيير التصويت لصالح هذه المقترحات بعد عدة أيام من التصويت الأول.
تفاصيل جديدة في قضايا الخليفي: استبعاد الاتهام بالفساد واستمرار التحقيقات
في 2023، أسقطت محكمة النقض الفرنسية اتهامًا سابقًا ضد ناصر الخليفي بالفساد المتعلق بعرض قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى، حيث اعتبرت المحكمة أن النظام القضائي الفرنسي غير مؤهل لمحاكمته.
ومع ذلك، لا تزال التحقيقات مستمرة في قضايا أخرى، بما في ذلك الاتهامات بالخطف واحتجاز رجل الأعمال الجزائري طيب بن عبد الرحمن في قطر، وهو ما ينفيه الخليفي الذي تقدم بشكوى ضد هذه الاتهامات.