وحيد خاليلوزيتش يعود بتصريح مثير عن المنتخب المغربي
أثار المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش موجة من الجدل بتصريحاته الأخيرة، حيث استبعد منتخب المغرب من قائمة أفضل المنتخبات الأفريقية في الوقت الراهن، رغم الإنجاز التاريخي الذي حققه بوصوله إلى المركز الرابع في كأس العالم 2022 بقطر، كأول فريق أفريقي وعربي يصل إلى هذا الدور.
اختيارات خاليلوزيتش وتصريحاته المثيرة
في حديث لقناة النادي الأهلي، اعتبر وحيد خاليلوزيتش أن أفضل منتخبات القارة الأفريقية حاليًا هي كوت ديفوار، التي توجت بلقب كأس أمم أفريقيا 2023، تليها الجزائر، السنغال، مصر، والكاميرون. اللافت أن المدرب البوسني تجاهل ذكر المغرب تمامًا في قائمته، على الرغم من نتائجه الاستثنائية الأخيرة.
وعزا البعض هذا التجاهل إلى توترات سابقة بين وحيد خاليلوزيتش والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي أقالته قبل أشهر قليلة من مونديال قطر 2022، رغم قيادته المنتخب للتأهل إلى البطولة.
علاقة خاليلوزيتش بالمونديال: نجاحات مبتورة
يُعد خاليلوزيتش أحد أبرز المدربين العالميين الذين ارتبطت أسماؤهم بتأهيل المنتخبات إلى كأس العالم، حيث نجح في قيادة أربعة منتخبات للتأهل إلى البطولة (كوت ديفوار 2010، الجزائر 2014، اليابان 2018، والمغرب 2022). ومع ذلك، لم يشارك فعليًا في المونديال سوى مرة واحدة، حين قاد الجزائر لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل 2014 والخروج المشرف أمام ألمانيا (2-1) بعد التمديد.
أما في باقي المناسبات، فقد تم إقالته قبل انطلاق البطولة، كما حدث مع كوت ديفوار واليابان والمغرب.
وفي تصريح سابق عقب إقالته من تدريب المغرب، قال خاليلوزيتش: “لقد نزعوا مني كبريائي. كان المونديال بمثابة حلم نهاية مسيرتي التدريبية. لن أنسى ذلك ولن أسامحهم.”
إنجاز المغرب في مواجهة الانتقادات
رغم تجاهل خاليلوزيتش، يُعد منتخب المغرب أحد أبرز المنتخبات الأفريقية في السنوات الأخيرة.
فقد حقق إنجازًا غير مسبوق في مونديال 2022 بوصوله إلى نصف النهائي، متفوقًا على كبار الفرق العالمية. ورغم ذلك، تعرض المنتخب لانتكاسة في كأس أمم أفريقيا 2023 بخروجه من الدور الـ16 على يد جنوب أفريقيا، ما أثار تساؤلات حول استمرارية أدائه المميز.
التوترات مع المغرب: سبب أساسي؟
يرى محللون أن تصريحات خاليلوزيتش الأخيرة تعكس استمرار الخلافات مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. فإقالته من تدريب المنتخب المغربي، رغم نجاحه في التأهل إلى مونديال 2022، كانت ضربة قاسية للمدرب البوسني، الذي لطالما انتقد الطريقة التي تمت معاملته بها.