قرصنة “بي إن سبورت” لن يستمر في المغرب و الشركة القطرية تتخذ إجراءات قانونية
أفادت مصادر مطلعة أن شبكة قنوات “بي إن سبورت” القطرية قد بدأت اتخاذ خطوات قانونية ضد شركات الاتصالات الكبرى في المغرب، متهمة إياها بالقيام بدور الوسيط في عمليات قرصنة محتوى قنواتها.
دخلت شبكة “بي إن سبورت” في نزاع قضائي مع شركات الاتصالات المغربية الرئيسية، وعلى رأسها “اتصالات المغرب”، حيث تقدمت بشكوى أمام القضاء المغربي.
ويأتي هذا النزاع بسبب ما تعتبره المجموعة القطرية، تسهيلًا من قبل هذه الشركات في قرصنة بث قنواتها عبر خدمات IPTV غير القانونية.
ووفقًا للمصادر، كلفت الشبكة القطرية محامين لرفع دعوى استعجالية ضد الشركات الثلاث العاملة في مجال الاتصالات بالمغرب، مطالبين بوقف بث قنوات “بي إن سبورت” عبر هذه الوسائل المخالفة التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية للشبكة.
وبحسب أرقام غير رسمية، يُعتقد أن أكثر من 80٪ من المغاربة يشاهدون المحتوى التلفزيوني الرياضي والترفيهي عبر وسائل القرصنة، وهو ما يعكس حجم الظاهرة ويزيد من تعقيد النزاع القائم بين المجموعة وشركات الاتصالات.
“بي إن سبورت تُسجل انتصاراً جديداً ضد القرصنة في تونس: القضاء يُوقف بيع أجهزة “IPTV” المقرصنة”
في خطوة هامة في معركة التصدي للقرصنة في عالم الرياضة والإعلام، نجحت مجموعة “بي إن سبورت” الإعلامية القطرية في تحقيق انتصار قضائي جديد ضد محاولات القرصنة في تونس.
ففي يوم الثلاثاء، أصدرت المحكمة التونسية أمراً قضائياً مستعجلاً ضد شركة “MyTek”، التي كانت تقوم ببيع أجهزة “IPTV” تستخدم لبث قنوات “بي إن سبورت” بشكل غير قانوني.
وتعود القضية إلى قيام شركة “MyTek” بتوزيع اشتراكات في خدمات “IPTV” التي تسمح بمشاهدة القنوات الرياضية والترفيهية التابعة لـ”بي إن” عبر الإنترنت، دون الحصول على الحقوق القانونية لهذه البثوث.
وكان ذلك يشكل تهديداً خطيراً للحقوق الحصرية التي تتمتع بها “بي إن سبورت” في نقل المباريات الرياضية الكبرى، مثل الدوريات الأوروبية وبطولات كأس العالم.
وقد أسفرت الجلسة القضائية عن قرار حاسم بمنع الشركة من الاستمرار في بيع هذه الأجهزة المقرصنة، في خطوة تعدّ جزءاً من الجهود المتواصلة التي تبذلها “بي إن سبورت” للحفاظ على حقوقها وحماية صناعة الإعلام الرياضي من الانتهاكات المتزايدة.
تُعدّ هذه القضية أحد الأمثلة البارزة على تفشي ظاهرة القرصنة في تونس، حيث كشفت دراسات شركة “Sigma Conseil” أن أكثر من 80% من المستهلكين في البلاد يعتمدون على خدمات القرصنة لمتابعة المحتوى الرياضي والترفيهي.
وتعتبر هذه النسبة من أعلى المعدلات على مستوى المنطقة، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه الشركات المالكة لحقوق البث.
ويأتي هذا الانتصار بعد سلسلة من الإجراءات القانونية والعملية التي اتخذتها “بي إن سبورت” في مختلف الدول لمكافحة القرصنة، وعلى رأسها المغرب الذي يعد أحد الدول العربية الأكثر استخداما لتقنية “iptv”.