الجمهور المغربي يعاقب وليد الركراكي
شهدت المباراة التي تجمع بين المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ونظيره ليسوتو، والتي تقام حالياً على أرضية ملعب أدرار بأكادير، غياباً جماهيرياً لافتاً مقارنة بالمباراة السابقة التي جمعت الأسود بالفراعنة الغابونية.
فقد لاحظ المتابعون تراجعاً ملحوظاً في عدد الحضور الجماهيري، حيث لم يتجاوز العدد 13 ألف متفرج، وهو رقم يعتبر متواضعاً بالنظر إلى شعبية كرة القدم في المغرب وحماس الجماهير المغربية التقليدي لدعم أسود الأطلس.
هذا الغياب الجماهيري المفاجئ أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب التي أدت إليه. فهل يعود الأمر إلى عدم رضا جزء كبير من الجماهير عن الأداء الذي يقدمه المنتخب في الفترة الأخيرة؟ أم أن هناك عوامل أخرى تؤثر على حماس الجماهير وحضورها للمباريات؟
كما أن هناك انتقادات واسعة وجهت إلى المدرب وليد الركراكي بسبب اختياراته التشكيلية التي يعتمد عليها في المباريات الأخيرة، والتي يرى الكثيرون أنها لا تساهم في تقديم أداء قوي ومقنع للمنتخب.
فبعد الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في ساحل العاج، زادت حدة الانتقادات الموجهة ل”وليد الركراكي”، وطالب العديد من المتابعين بإجراء تغييرات جذرية في تشكيلة المنتخب وأسلوب لعبه.
ويرى محللون أن هذا الغياب الجماهيري قد يكون مؤشراً على تزايد حالة الاحباط لدى الجماهير المغربية، والتي كانت تتطلع إلى تحقيق نتائج أفضل من المنتخب الوطني، خاصة بعد الإنجازات التي حققها في السنوات الأخيرة.