الرئيس الموريتاني يغضب الجزائر في الأمم المتحدة
في خطاب مقتضب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصص الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني حوالي عشر ثوانٍ فقط للإشارة إلى نزاع الصحراء المفتعل، مما أثار استياء جبهة البوليساريو الانفصالية والجزائر.
وأكد الرئيس الموريتاني خلال كلمته على موقف بلاده الثابت بدعم جهود الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن للتوصل إلى تسوية دائمة يقبلها الجميع، دون الخوض في تفاصيل أخرى أو التطرق إلى موقف الاتحاد الإفريقي، الذي يترأسه حاليًا.
هذه التصريحات جاءت في وقت تشهد فيه العلاقات بين موريتانيا وجبهة البوليساريو توترًا واضحًا، بعد رفض نواكشوط دعوة الجبهة لحضور ندوة عقدت في جنيف.
وتؤكد هذه الخطوة على الحذر الموريتاني في التعامل مع الجبهة، على الرغم من ضغوط الجزائر المستمرة، التي تجلت في دعوة إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية، لحضور حفل تنصيب ولد الشيخ الغزواني كرئيس لموريتانيا، وإن لم يُسمح له بلقاء رسمي مع الرئيس، حيث تُظهر هذه التطورات أن نواكشوط تتبنى نهجًا جديدا، متوازنًا وحذرًا في إدارة علاقاتها مع جبهة الإنفصال.