مقاطعة غير مسبوقة للأحزاب السياسية ونتائج انتخابات دائرة المحيط تعري الحكومة
كشفت نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت في دائرة المحيط بالرباط، عن مدى الغضب الشعبي من الأحزاب السياسية، منذرة بمقاطعة غير مسبوقة للعمليات الانتخابية مستقبلا.
كما عرت النتائج عن كذب الأغلبية الحكومية، خاصة الحزب الحام “التجمع الوطني للأحرار”، والذي ما فتئ يتحدث عن الثقة الشعبية به، رابطا ذلك بالمنجزات “الوهمية”.
إذا، فقد عرفت الانتخابات الجزئية تراجعاً كبيراً في ثقة المواطنين في العملية الانتخابية. واستعاد التجمع الوطني للأحرار لمقعده الانتخابي “بعد شبهات اطاحت بمرشحه السابق” بنسبة مشاركة منخفضة، حيث لم يتجاوز عدد المصوتين 11,650 من أصل 179,036 ناخباً مسجلاً، مما يعكس عزوفاً ملحوظاً عن المشاركة في العملية الانتخابية، وفق الأرقام الرسمية.
وكانت الأصوات المعبر عنها 9,687 فقط. ويشير هذا إلى وجود تراجع كبير في التفاعل مع العملية الانتخابية، حيث بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 6.51% فقط، وهي من أدنى نسب المشاركة التي تم تسجيلها في الانتخابات الجزئية.
وانتزع مرشح الأغلبية “ياحسراه” المقعد البرلماني، بـ 4,685 صوتاً فقط!..، بالرغم من أنه كان مدعوما من قبل حزبي الأصالة و المعاصرة، الإستقلال، ناهيك عن دعم مستشارين و منتخبين معارضين عن حزبي الحركة الشعبية، والتقدم و الاشتراكية..
تُبرز هذه النتائج التحديات التي تواجه العملية الانتخابية في المغرب، بما في ذلك تراجع نسبة المشاركة، والذي يعكس عدم رضا المواطنين عن الأحزاب السياسية وآليات التعبير عن آرائهم عبر الانتخابات