اخبار مهمةفي الواجهة

“أول تعليق لواشنطن بعد القرار الأممي”

في أول تعليق أمريكي رسمي عقب تصويت مجلس الأمن على القرار الجديد بشأن الصحراء المغربية، رحب مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، بما وصفه بـ “القرار التاريخي”، مؤكدا دعم الولايات المتحدة الكامل للمسار السياسي القائم على مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وقال بولس في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي إن الولايات المتحدة “ترحب بالتصويت التاريخي على تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام واحد، وتتطلع إلى دعم المفاوضات الرامية إلى تحقيق السلام في الصحراء”.

وأكد المستشار الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تتبنى بالكامل الرؤية المغربية القائمة على “حل دائم يقوم على حكم ذاتي حقيقي تحت السيادة المغربية، على أساس المقترح الموثوق والواقعي الذي قدمه المغرب”، مشيرا إلى أن واشنطن “تؤيد دعوة الرئيس الأمريكي لجميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات دون تأخير للتوصل إلى هذا الحل الدائم”.

وأعرب بولس عن اتفاقه التام مع جلالة الملك محمد السادس بشأن أهمية “إطلاق حوار أخوي بين المغرب والجزائر لبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة والتعاون، وإنهاء هذا النزاع الذي عمر نصف قرن”.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس ترامب، ستواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، في تذكير بالتوجه الاستراتيجي الذي اعتمدته واشنطن منذ اعترافها الرسمي بمغربية الصحراء في دجنبر 2020.

ويرى مراقبون أن هذا الموقف الأمريكي يعيد تأكيد التزام واشنطن بالتحالف الاستراتيجي مع الرباط، ويعكس قناعة الإدارة الأمريكية بأن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، تمثل الحل الواقعي الوحيد القادر على ضمان الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

ويأتي هذا التصريح بعد ساعات قليلة من تبني مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797 (2025)، الذي اعتبر الحكم الذاتي المغربي “الإطار الأكثر واقعية وجدوى” لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وكرس لأول مرة في نص أممي دعوة صريحة إلى “مفاوضات دون شروط مسبقة” على أساس المقترح المغربي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى