اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

الصحراء المغربية…روسيا تفاجئ الجزائر

في خطوة جديدة تكشف عن ارتباك الجزائر، أجرى وزير الخارجية أحمد عطاف اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في محاولة لاستجداء موقف داعم ضد مشروع القرار الأمريكي المرتقب حول الصحراء المغربية. غير أن المعطيات الدبلوماسية تشير إلى أن روسيا لن تنجر وراء هذه المناورة، وأن قطار التسوية انطلق فعليًا نحو تثبيت الموقف الدولي المؤيد للمغرب ووحدته الترابية.

التحركات الجزائرية: محاولة أخيرة قبل صدور القرار الأمريكي
تسعى الجزائر، عبر وزير خارجيتها، إلى تعبئة حلفائها التقليديين في مجلس الأمن قبل التصويت على مشروع القرار الأمريكي الذي يُتوقع أن يشكل منعطفًا تاريخيًا في مسار النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

غير أن مراقبين يرون أن الاتصال بعاصمة مثل موسكو يأتي في سياق محاولة يائسة لاستعادة أوراق فقدها النظام الجزائري بعد عزلة سياسية متنامية في إفريقيا والعالم العربي.

موقف روسيا: براغماتية قبل كل شيء
المؤشرات الصادرة من الدبلوماسية الروسية تفيد بأن موسكو لن تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي، خصوصًا في ظل رغبتها في الحفاظ على توازن علاقاتها مع العواصم الغربية من جهة، ومع الشركاء الأفارقة والعرب من جهة أخرى.
روسيا اليوم، وفق التحليلات، باتت تنظر إلى الملف بمنطق المصالح الاستراتيجية، وليس بمنطق التحالفات القديمة، ما يجعلها أقرب إلى تبني موقف محايد أو متوازن لا يضر بالمغرب.

المغرب في موقع قوة دبلوماسية غير مسبوق
من خلال المتابعة للمقالات السابقة حول تطورات الملف، يتأكد أن المغرب يعيش مرحلة نضج سياسي ودبلوماسي كبير، حيث استطاع أن:

يعزز موقعه الإقليمي من خلال تحالفاته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
يكرس خيار الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي تحت سيادته.
يحقق تأييدًا متزايدًا من الدول الإفريقية والعربية التي افتتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية.
هذا الزخم الدولي جعل الجزائر تفقد زمام المبادرة، وتحاول عبر دبلوماسية الاتصالات الهاتفية إحياء معركة خاسرة منذ البداية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى