الذباب الإلكتروني الجزائري يروّج أخبارًا كاذبة عن احتجاجات المغرب

برزت في الأيام الأخيرة آلاف الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، جرى إنشاؤها خصيصًا لتقويض الرأي العام المغربي وتوجيهه ضد الدولة، من خلال التعليقات المسيئة والدعوات للعنف، فضلًا عن التطاول على رموز البلاد وعلى رأسها الملك محمد السادس، الضامن الأول لوحدة واستقرار المغرب.
هجمات الذباب الإلكتروني الجزائري لم تتوقف عند التعليقات، بل امتدت إلى ترويج محتوى مضلل، كان أبرزها مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بعنوان “تفجير مركز شرطة في أكادير” أو “انشقاق ألوية من الجيش المغربي”. هذه العناوين المثيرة كانت تهدف إلى خلق حالة من الهلع الرقمي، والإيحاء بوجود انفلات أمني واحتقان داخلي.
لكن التدقيق في الفيديو كشف أن الأمر لا علاقة له بالاحتجاجات الجارية، إذ يعود الحادث في الأصل إلى انفجار وقع في ديسمبر 2022 بمدينة المحمدية، بسبب حريق شب في مستودع للغاز قرب ميناء المدينة ومحطة “سامير” لتكرير البترول.
ويأتي هذا التضليل المتزامن مع دخول احتجاجات شباب “جيل زد” أسبوعها الثاني، حيث تشهد مدن مغربية عدة مظاهرات سلمية تعكس حيوية النقاش الداخلي والتعبير عن المطالب الاجتماعية.
وبينما يواصل الذباب الإلكتروني الجزائري محاولاته لنشر الشائعات وإثارة الفوضى، يؤكد الواقع أن المغاربة يثقون في مؤسساتهم الدستورية وعلى رأسها الملكية، باعتبارها صمام الأمان ضد كل محاولات الاستهداف الخارجي.