حقل تندرارة الغازي بالمغرب يقترب من الإنتاج

تتجه الأنظار نحو شرق المملكة، حيث تواصل شركة ساوند إنرجي البريطانية (Sound Energy) تطوير أحد أبرز مشاريع الغاز بالمغرب، خاصة في حقل تندرارة، وذلك في إطار مساعيها للاستفادة من الإمكانات الطبيعية الكبيرة التي تزخر بها البلاد.
حقل تندرارة يفتح آفاق إنتاج الغاز المحلي
تخطط الشركة لبدء الإنتاج من حقل تندرارة قبل نهاية 2025، عبر مرحلتين رئيسيتين:
المرحلة الأولى: إنشاء محطة صغيرة للغاز المسال موجهة أساسًا للمستهلكين الصناعيين.
وشملت هذه المرحلة ربط البئرين “TE-6″ و”TE-7” بخطوط معالجة الغاز، وتطوير البنية التحتية اللازمة، بما في ذلك منشأة الغاز المسال التي أنجز جزء كبير منها خلال 2024 و2025. كما وقّعت ساوند إنرجي اتفاقية مع أفريقيا غاز لتسويق الغاز المسال المنتَج لمدة عشر سنوات.
المرحلة الثانية: تزويد محطات الكهرباء الحكومية بالغاز، بتمويل مشترك من شركة مناجم والتجاري وفا بنك، إلى جانب استثمارات أخرى.
وتملك ساوند إنرجي عدة تراخيص في المغرب، أبرزها:
امتياز تندرارة: إنتاج لمدة 25 سنة بنسبة 20%، بمساحة 133,500 كلم².
تندرارة الكبير: استكشاف لمدة 8 سنوات بنسبة 27.5%، بمساحة 14,411 كلم².
أنوال: استكشاف لمدة 11 سنة بنسبة 27.5%، بمساحة 8,873 كلم².
وتغطي هذه التراخيص أكثر من 23 ألف كيلومتر مربع، فيما لم تتجاوز عمليات الحفر حتى الآن 13 بئراً، ستة منها تقع داخل أو قرب امتياز تندرارة. كما تراهن الشركة على ترخيص سيدي مختار، معتبرة أن طبقاته الجيولوجية تحت الملح تمثل فرصة واعدة ضمن امتداد حوض الصويرة الذي ما يزال غير مستكشف بشكل كافٍ.
ويؤكد مراقبون أن دخول حقل تندرارة مرحلة الإنتاج سيشكّل نقطة تحول مهمة في استراتيجية المغرب الطاقية، عبر تقليص فاتورة الاستيراد وتوفير مصدر محلي لتغذية الصناعات ومحطات الكهرباء، في وقت يتزايد فيه الطلب على الغاز الطبيعي بالمملكة.