عرس مفاجئ في تطوان.. الزوجة الأولى توقف الأحتفال قبل بدء الزواج الثاني

تحولت ليلة الأربعاء في إحدى قاعات الأفراح بمدينة تطوان إلى موقف محرج وساخر، بعد دخول امرأة أعلنت أنها الزوجة الأولى للعريس ، الذي كان يستعد للزواج من امرأة ثانية. وقد أدى حضورها رفقة أبنائها إلى حدوث ارتباك داخل القاعة، مما أسفر عن توقف الحفل مؤقتا وتعليق الفقرات الفنية.
الحادثة استدعت تدخل المصالح الأمنية التي حضرت إلى عين المكان وفتحت تحقيقا لمعرفة تفاصيل النازلة والظروف المحيطة بها، خصوصا أن الأمر يرتبط بمقتضيات قانونية دقيقة نصت عليها مدونة الأسرة المغربية في ما يتعلق بموضوع التعدد.
ووفق مدونة الأحوال الشخصية بالمغرب، فالتعدد لا يكون إلا بشروط صارمة، أبرزها الحصول على موافقة الزوجة الأولى، باعتبارها ركنا أساسيا لإصدار المحكمة قرارا بالترخيص. كما أن المدونة تتيح للزوج طلب التعدد فقط في حالات مبررة، مثل مرض الزوجة الأولى أو عدم قدرتها على القيام بواجباتها الأسرية، على أن يثبت الزوج قدرته المادية والمعنوية على العدل بين الزوجات.
كما أن للمحكمة سلطة تقديرية في رفض طلب التعدد إذا لم تقتنع بالمبررات أو لم يتوفر شرط العدل المادي والمعنوي. وتمنح المدونة للزوجة المتضررة حق طلب التطليق للضرر، وهو ما يضع الزوج أمام معادلة صعبة بين رغبته في التعدد وحماية حقوق زوجته الأولى.
وأعادت الحادثة التي شهدتها الحمامة البيضاء إلى الواجهة الجدل المجتمعي حول التعدد في المغرب ونقاشا مستفيضا بالفضاء التواصلي، خصوصا في ظل استمرار المطالب الحقوقية بتقييد أوسع أو حتى إلعاء هذا الحق نهائيا، مقابل أصوات أخرى ترى فيه رخصة شرعية مرتبطة بظروف اجتماعية.