اخبار مهمةالشرق الاوسطفي الواجهة

برلمانيون من 22 دولة يقررون اللجوء إلى المحاكم الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي

في خطوة غير مسبوقة، وجه المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين نداء عاجلا إلى زعماء الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وإلى أمينها العام، بشأن ما وصفوه بالإبادة الجماعية الممنهجة ضد أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

النداء الذي حظي بتوقيع 237 برلمانيا وبرلمانية من 22 دولة، جاء ليؤكد أن لحظة التحول من مرحلة التنديد إلى مرحلة الفعل قد حانت، وأن صمت القمم السابقة لم يعد مقبولا أمام حجم الكارثة الإنسانية.

وشدد النداء على أن ما يجري في غزة من تجويع وحصار وقصف عشوائي وقتل متعمد يشكل خرقا صارخا لأبسط القواعد الإنسانية والمواثيق الدولية، محذرا من أن الوضع الذي ترصده تقارير الأمم المتحدة قد يرقى إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

وأعاد الموقعون التذكير بأن منظمة التعاون الإسلامي تأسست أصلا عام 1969 إثر الحريق الذي استهدف المسجد الأقصى المبارك، باعتباره رمزا لوحدة الأمة، معتبرين أن الاعتداءات المتكررة اليوم على الأقصى تضع على عاتق قادة الدول الإسلامية مسؤولية تاريخية ودينية لا يمكن التهرب منها.

وتساءل النداء بصيغة استنكارية عن الالتزامات التي صدرت في القمم الإسلامية الطارئة عام 2023 وما بعدها، مشيرا إلى أن عامين مرا دون أثر ملموس لتلك القرارات، بينما تُرك الشعب الفلسطيني يواجه مصيره منفردا. كما نبه إلى خطورة التصريحات العلنية الصادرة عن قادة الاحتلال بشأن مشروع “إسرائيل الكبرى”، بما يحمله من تهديد مباشر لأراضي تسع دول أعضاء في المنظمة.

وفي هذا السياق، دعا الموقعون إلى خطوات عملية واضحة، أبرزها كسر الحصار عبر قافلة إنسانية إسلامية كبرى تصل إلى معبر رفح تحت الأعلام الرسمية للدول، وتفعيل الضغط الدبلوماسي والاقتصادي، واللجوء إلى المحاكم الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال، فضلا عن إطلاق شبكة إعلامية إسلامية تواجه الرواية المضللة وتنقل حقيقة ما يجري للعالم. كما شددوا على ضرورة إقرار جدول زمني ملزم لتنفيذ مقررات القمم السابقة، مع آلية متابعة ومساءلة علنية حتى لا تبقى القرارات مجرد شعارات.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button