المغرب يطلق أول محطة عائمة للطاقة الشمسية لتعزيز الأمن الطاقي وحماية الموارد المائية

في خطوة نوعية تعكس ريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، شهدت مدينة طنجة إطلاق أول محطة عائمة للألواح الشمسية على الصعيد الوطني، فوق سطح خزان سد وادي الرمل. ويُعد هذا المشروع سابقة من نوعها في المملكة بهذا الحجم، حيث يجمع بين الابتكار الطاقي والحفاظ على الموارد المائية، في انسجام تام مع التوجهات الاستراتيجية للمغرب في مجال الانتقال الطاقي.
مشروع رائد بأبعاد استراتيجية
يمتد المشروع على مساحة تقدر بـ 10 هكتارات، ويضم حوالي 22,624 لوحاً شمسياً مثبتة على 404 منصات عائمة. وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 13 ميغاواط، ما سيساهم بشكل مباشر في تزويد ميناء طنجة المتوسط بالكهرباء النظيفة.
إلى جانب ذلك، يُنتظر أن يعزز هذا الإنجاز الأمن الطاقي الوطني عبر دعم حصة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي للمغرب، والذي يهدف إلى بلوغ 52 في المائة بحلول 2030.
ابتكار يخدم الطاقة والبيئة
لا تقتصر أهمية هذه المحطة على إنتاج الكهرباء فحسب، بل تمتد إلى دورها البيئي، إذ توفر حماية إضافية للموارد المائية من خلال تقليل تبخر المياه بفضل تغطية جزء من سطح السد بالألواح الشمسية. كما تساعد المنصات العائمة على تحسين كفاءة الألواح عبر تبريدها بشكل طبيعي بالمياه، ما يعزز الأداء الطاقي على المدى الطويل.
رؤية مغربية رائدة في الطاقة النظيفة
يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية الرامية إلى جعل المغرب مركزاً إقليمياً في مجال الطاقات المتجددة، مستفيداً من موقعه الجغرافي وموارده الطبيعية، سواء عبر مشاريع الطاقة الشمسية العملاقة أو محطات الطاقة الريحية.