مرشحة للكونغرس تثير الجدل بعد إحراقها لنسخة من القرآن الكريم

أثارت المرشحة الجمهورية لانتخابات الكونغرس عن ولاية تكساس، فالنتينا غوميز، جدلاً واسعاً بعد نشرها مقطع فيديو على منصة «إكس» ظهرت فيه وهي تحرق نسخة من القرآن الكريم، مرفقةً المقطع بتعليق قالت فيه: «سأقضي على الإسلام في تكساس، فليساعدني الله».
الفيديو لقي انتشاراً واسعاً وأثار موجة استنكار من منظمات الدفاع عن حقوق المسلمين، وزعماء سياسيين، إضافة إلى ردود فعل غاضبة من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة.
وتُعد هذه الحادثة امتداداً لسلسلة مواقف مثيرة للجدل للمرشحة البالغة من العمر 26 عاماً؛ إذ سبق لها أن اقتحمت في مايو الماضي فعالية «يوم مسلمي تكساس» داخل مبنى الكابيتول، وانتزعت الميكروفون مؤكدة أنه «لا مكان للإسلام في تكساس»، ودعت حينها إلى دعمها في الكونغرس لـ«إنهاء أسلمة أميركا».
منظمات حقوقية، بينها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أدانت تصرفاتها، ووصفت خطابها بـ«الخطير»، مشددة على ضرورة محاسبتها، والتأكيد على حماية الحرية الدينية في البلاد.
وتضاف واقعة حرق القرآن إلى سلسلة أفعال استفزازية قامت بها غوميز، كان أبرزها نشر فيديو ضمن حملتها الانتخابية في ديسمبر 2024 يُظهر إعداماً تمثيلياً لمهاجر مُقنّع، مع دعوة إلى «إعدامات علنية» للمهاجرين غير النظاميين المتورطين في جرائم عنف.
يُذكر أن فالنتينا غوميز وُلدت عام 1999 في مدينة ميديلين الكولومبية، وانتقلت إلى الولايات المتحدة سنة 2009، حيث نشأت في نيوجيرسي. عملت في مجال الاستثمار العقاري قبل دخولها الساحة السياسية عام 2024، حين حاولت الترشح لمنصب وزيرة خارجية ولاية ميسوري دون أن تنجح، مكتفية بالمركز السادس بنسبة 7.4% من الأصوات.
ورغم إخفاقاتها الانتخابية المتكررة وحظر حساباتها على بعض المنصات، فإن غوميز تمكنت من بناء قاعدة من المتابعين عبر الإنترنت مستندة إلى مواقفها المثيرة للجدل.