شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين جماعتي أركمان والبركانيين بإقليم الناظور، مساء الأربعاء 27 غشت 2025، حادثة سير مروعة خلّفت مصرع امرأة وإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في مشهد هز الرأي العام المحلي وأعاد إلى الواجهة النقاش حول معضلة السلامة الطرقية.
الحادث نجم عن اصطدام قوي بين سيارتين خفيفتين، الأولى من نوع داسيا والثانية من نوع كولف، ما أدى إلى وفاة امرأة تحمل الجنسية الفرنسية تبلغ من العمر 52 سنة، كانت تقطن بمدينة وجدة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في عين المكان.
كما أسفر الاصطدام عن إصابة خمسة أشخاص، أربعة منهم يخملون الجنسية الإسبانية، وصفت حالتهم بالخطيرة، ليجري نقلهم على وجه السرعة نحو المستشفى الحسني بالناظور عبر سيارات إسعاف تابعة لجمعية النجاح، بينما أودع جثمان الضحية مستودع الأموات بالمؤسسة نفسها.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الحادث، حيث قامت باتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها، من خلال فتح تحقيق ميداني للكشف عن ملابسات وظروف الحادثة وتحديد المسؤوليات، في وقت ما تزال الأسباب الحقيقية قيد البحث، وإن كانت السرعة المفرطة أو عدم احترام قانون السير من بين الفرضيات المطروحة.
الحادث المؤلم أعاد إلى الأذهان سلسلة الحوادث المميتة التي تعرفها طرقات إقليم الناظور، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد حركة سير كثيفة بفعل عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وهو ما يطرح بإلحاح الحاجة إلى تعزيز إجراءات السلامة المرورية، سواء عبر مراقبة صارمة لاحترام قانون السير أو من خلال تحسين البنية التحتية الطرقية والتوعية المستمرة للسائقين.
