فضيحة.. نسبة فوز “تبون” مهيأة مسبقا ولم تتطابق مع الأرقام المعلنة
بعد إعلان السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر فوز الرئيس عبد المجيد تبون بفترة رئاسية ثانية وحصوله على 94.65% من الأصوات، وجهت مديريات الحملة الانتخابية للمرشحين الثلاثة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، بما فيها مديرية حملة تبون، بيانا انتقدت فيه الأرقام التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، والتي أضحت كبش فداء وستتحمل أخطاء الأرقام التي فرض الجيش الجزائري إعلانها.
ووصف البيان المشترك البيان الذي وقعته حملة مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، وحملة تبون الفائز بولاية ثانية، وحملة مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، نتائج الحملة بـ”بضبابية وغموض وتضارب الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”.
وقال البيان “نحن الموقعين أدناه مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة بالانتخابات الرئاسية، نبلغ الرأي العام بضبابية وغموض وتضارب الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”.
وأوضح البيان أن هناك “ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة، وتناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر الفرز، وتركيز الأصوات المسلمة من طرف اللجان الانتخابية البلدية والولائية”.
وأشار المصدر ذاته إلى “غموض بيان إعلان النتائج المؤقتة، والذي غابت فيه جل المعطيات الأساسية التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة”.
وانتشرت حملة واسعة من السخرية داخل مواقع التواصل الاجتماعية الجزائرية والعالمية، تنتقد سوء جودة الممثلين في المسرحية الانتخابية الجزائرية، وكذا ضعف حبكة النص، حيث قال الصحفي الجزائري المعارض “وليد كبير” في تدوينة نشرها على صفته بالفيسبوك،”فضيحة تاريخية.. ايا نضحكو شوية”، وتابع: “مش قالوا نسبة المشاركة 48.03%؟ يعني 11.5 مليون صوت!! كيف إذن تبون جاب 5 ملايين وشوية والآخرين كلهم جابوا أقل من 300 ألف؟! وين راحت 6 ملايين صوت؟! مستحيل، إنها فضيحة كبيرة تؤكد بداية انهيار الدولة الجزائرية”.