رفع علم “البوليساريو” في جنازة يثير الجدل بكلميم

شهدت مقبرة جماعة لقصابي بإقليم كلميم، زوال الجمعة، حادثة مثيرة للجدل خلال مراسيم دفن إبراهيم الصبار، بعدما أقدم بعض الأشخاص المحسوبين على الانفصاليين على رفع علم ما يسمى بـ”جبهة البوليساريو”، وترديد شعارات سياسية استفزازية وهم يرتدون أزياء أشبه بالزي العسكري. المشهد الذي تم توثيقه بمقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع خلف غضباً عارماً لدى الساكنة المحلية.
غياب السلطات يثير التساؤلات
الحادثة طرحت تساؤلات عديدة حول غياب تدخل السلطات المحلية والأمنية في حينه، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها بعض المحسوبين على الأطروحة الانفصالية فرض أنشطتهم الاستفزازية في فضاءات عمومية داخل التراب الوطني.
🔴🟢 || خيانة في وضح النهار… ولا مكان للخونة بيننا.
— العيون ♥️👑🇲🇦 (@la3yon_OFFICIEL) August 15, 2025
هذه الواقعة لا يمكن المرور عليها وكأن شيئا لم يكن، لأن #كلميم ليست داخل أي منطقة نزاع، وأي شخص يتورط في المساس ب #وحدة_التراب_الوطني أو التآمر على سيادة #المغرب هو، بحكم القانون، #عميل و #خائن_للوطن، ويجب أن يحاكم بتهمة… pic.twitter.com/IBzQEWEsjU
ولم يكن ما وقع في كلميم حادثًا معزولًا؛ فقد شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر بأكادير قبل أسابيع حالة احتقان، إثر محاولة طلبة محسوبين على “الفصيل الصحراوي” الموالي لـ”البوليساريو” تنظيم نشاط داخل الحرم الجامعي، تخللته شعارات تمس بالوحدة الترابية. هذه الواقعة وثقت بدورها في مقاطع فيديو وانتشرت بشكل واسع، ما قوبل بموجة استنكار من مكونات طلابية ومجتمعية.
دعوات إلى تدخل حازم
في ظل تكرار مثل هذه الأحداث، تتعالى أصوات فعاليات مدنية وحقوقية مطالبة بـ تدخل عاجل من الجهات المختصة من أجل حماية السلم العام، والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى المساس بالوحدة الترابية واستقرار المغرب.