واشنطن ترفع مكافأة اعتقال الرئيس الفنزويلي مادورو إلى 50 مليون دولار

أعلنت وزيرة العدل الأمريكية، بام بوندي، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة رفعت قيمة المكافأة المرصودة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار، على خلفية اتهامات تتعلق بتهريب المخدرات والتعاون مع عصابات إجرامية منظمة.
وفي مقطع فيديو نشرته على منصة “إكس”، اتهمت بوندي مادورو بالتنسيق مع شبكات للجريمة المنظمة، مؤكدة أن رفع قيمة المكافأة يندرج ضمن جهود واشنطن لملاحقة شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، عبر حسابه في “تيليغرام”، الخطوة الأمريكية بأنها “أسخف خدعة على الإطلاق”، مضيفاً: “بينما نفضح المؤامرات الإرهابية المدبرة من بلادها، تخرج هذه المرأة بسيرك إعلامي لإرضاء اليمين المتطرف المهزوم في فنزويلا. كرامة وطننا ليست للبيع، ونرفض هذه العملية الدعائية السياسية الفجّة”، على حد تعبيره.
وكانت واشنطن قد أعلنت لأول مرة، سنة 2020، مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى توقيف مادورو، قبل أن تُرفع إلى 25 مليون دولار في يناير الماضي، بالتزامن مع أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثالثة وفرض عقوبات جديدة على مسؤولين في حكومته.
وفي بيان صدر مساء الخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن مادورو يقود منذ أكثر من عقد منظمة “دي لوس سوليس” الإجرامية، التي تُصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية عالمية منذ يوليوز الماضي، وتتهمها بتنفيذ عمليات تهريب واسعة للمخدرات نحو الأراضي الأمريكية.