اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

نتائج كارثية لاختبار بئر الغاز MOU-3 في جرسيف

أعلنت شركة Predator Oil & Gas البريطانية، المتخصصة في استكشاف وإنتاج الهيدروكربونات، عن نتائج أولية غير مشجعة بخصوص اختبار بئر الغاز MOU-3 الواقعة في منطقة جرسيف بالمغرب، حيث فشلت في تحقيق تدفق فعلي للغاز رغم نجاح عملية التثقيب الفني.

اختبار بئر MOU-3 دون نتائج حاسمة
وأوضحت الشركة، في بيان رسمي صادر من مقرها بجزيرة جيرزي، أن الطبقة الرملية المسماة “A” خضعت لتثقيب دقيق باستخدام مدافع تفجير عالية الطاقة بقطر 2 7/8 إنش، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من التثقيب ضمن اختبارات بدون حفارة.

وفي خطوة مرافقة، تم ضخ النيتروجين في البئر عبر أنابيب مشتركة للمساعدة على تنظيفها من سوائل الحفر الثقيلة، التي استُخدمت لتثبيت أنبوب الحفر عند عمق 779 مترا، في محاولة لتحفيز تدفق الغاز.

مؤشرات تقنية دون تدفق واضح
وبحسب المعطيات التي قدمتها الشركة، فإن الحفر الأولي سنة 2023 كشف عن مؤشرات على وجود تدفق غازي طبيعي عند عمق 341 مترا، إلا أن الاختبارات الأخيرة لم تؤكد ذلك، حيث لم يتم تسجيل أي تدفق واضح للغاز.

ورغم استخراج سوائل حفر أخف كثافة ورمال ناعمة غير متماسكة، وهو ما فُسّر كمؤشر على نجاح التثقيب، إلا أن هذه النتائج لم تكن كافية لإثبات جدوى الاستغلال التجاري للغاز في الطبقة المستهدفة.

مشاكل في التكوين الجيولوجي
تُرجّح الشركة أن عملية التثقيب ربما بلغت فقط حدود الطبقة المتضررة، دون تجاوزها بالكامل، وهو ما يعني أن الأضرار الجيولوجية الناجمة عن الحفر قد تكون أعاقت تدفق الغاز بحرية. وتمت إعادة إغلاق البئر وملؤها بالنيتروجين، في انتظار تراكم تدريجي للضغط الداخلي، الذي قد يعيد تنشيط البئر لاحقًا.

في مقابل هذه النتائج السلبية، كشفت شركة Predator Oil & Gas عن مشروع جديد لحفر بئر بديلة تحمل اسم MOU-6، تنطلق من نفس الموقع السطحي لبئر MOU-3، وتهدف إلى تقييم كافة الطبقات الرملية الواقعة على عمق أقل من 950 مترا.

وأوضح بول غريفيثس، الرئيس التنفيذي للشركة، أن التصميم الجديد للبئر سيأخذ بعين الاعتبار الخصائص الجيولوجية الدقيقة التي تم رصدها خلال الاختبارات، مع استخدام سوائل متخصصة لتفادي الإضرار بالطبقات الهشة، وضمان التوازن الهيدروليكي أثناء الحفر.

تقنيات جديدة وتخلي عن ساندجيت
شدد غريفيثس على أن التجارب الأخيرة أثبتت أن مدافع التثقيب الكبيرة هي الخيار التقني الأكثر فعالية في هذا السياق، مؤكداً في المقابل التخلي عن تقنية “ساندجيت” في المشاريع المستقبلية.

وأشار إلى أن كافة الاختبارات على بئر MOU-3 أُنجزت دون تجاوز الميزانية المرصودة، ما يمثل نقطة إيجابية في ظل الحاجة إلى ضبط النفقات وتحقيق التوازن بين الكفاءة المالية والتقنية.

وتتطلع الشركة إلى الشروع في حفر بئر MOU-6 خلال هذا العام، من أجل استغلال البيانات التراكمية المكتسبة من الآبار السابقة، وتجاوز حدود المقاربة التقليدية المعتمدة في حوض الغرب، خاصة في ما يتعلق بظاهرة “التلف الجيولوجي” التي تعيق إنتاج الغاز.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button