25 شهيدًا وعشرات الجرحى في هجمات إسرائيلية جديدة على القطاع

استشهد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع مختلفة من قطاع غزة، من بينها خيام نازحين ومراكز لتوزيع المساعدات، في ظل استمرار التصعيد العسكري في القطاع منذ أكثر من عشرة أشهر.
ونقلت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، عن استشهاد 14 فلسطينيًا من بين الضحايا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إنسانية، في حوادث متكررة باتت تطال المدنيين في محيط نقاط التوزيع.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية بأن 5 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في قصف استهدف خيام نازحين داخل مخيم أطياف بمنطقة المواصي، غربي خان يونس، فيما سقط 3 شهداء برصاص الجيش الإسرائيلي قرب منطقة توزيع المساعدات في شارع الطينة جنوب المدينة ذاتها.
كما استهدفت غارة أخرى منطقة أبو معلا، غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد سيدة ومواطن آخر وإصابة عدة أشخاص بجروح متفاوتة.
وفي مدينة غزة، أسفرت غارتان جويتان عن استشهاد أربعة مواطنين؛ الأولى استهدفت شقة سكنية بأبراج المقوسي، والثانية شقة قرب بنك فلسطين في شارع النصر.
من جهته، أعلن مستشفى العودة عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 9 آخرين، أثناء وجودهم في أحد مراكز توزيع المساعدات قرب شارع صلاح الدين وسط القطاع.
كما سُجلت إصابات في قصف استهدف منزلًا لعائلة اليازجي بشارع النفق، وشقة سكنية تعود لعائلة مشتهى في حي الشيخ رضوان شمال غزة، بحسب شهود عيان.
وفي تطور ميداني آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال أقدمت على تفجير عدد من المباني السكنية جنوب شرق مدينة خان يونس، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في محاور متعددة من القطاع.
ويُشار إلى أن قطاع غزة يشهد، منذ 7 أكتوبر 2023، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق خلف، بحسب بيانات فلسطينية، أكثر من 210 آلاف بين شهيد وجريح، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين وموجات نزوح حادة. كما يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة في ظل شبه انهيار كامل للمنظومة الصحية ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
وتتزامن هذه التطورات مع دعوات دولية متكررة لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية الخاصة بحماية المدنيين.