اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

أسباب هطول أمطار رعدية في مناطق بالمغرب..هل بسبب تلقيح السحب ؟

شهدت مناطق عدة بالمغرب أمس السبت تساقطات مطرية رعدية جد قوية مصحوبة بحبات البرد وهبات الرياح، من المرتقب أن تستمر اليوم الأحد، إذ أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة انذارية من مستوى يقظة “أحمر”.

تأثير قوي لكتلة هوائية مدارية غير مستقرة
منذ يوم الجمعة، شهدت مناطق الجنوب وجنوب شرق البلاد ومناطق الأطلس تأثيرًا قويًا لكتلة هوائية مدارية غير مستقرة بشكل كبير، نتيجة للوضع الاستثنائي للجبهة المدارية (FIT) في مناطقنا الجنوبية.

الأمر تسبب في صعود كتل هوائية مدارية رطبة نحو الشمال ولقائها مع كتل هوائية باردة قادمة من الشمال، مما أدى إلى تكوّن سحب غير مستقرة وعنيفة، تسببت في عواصف رعدية قوية وهطول أمطار غزيرة أدت إلى تشكل السيول بعدة مناطق من الجنوب الشرقي للبلاد وشرق الأطلس.

تسجيل أمطار مهمة
في يوم الجمعة، تم تسجيل أكثر من 47 ملم من الأمطار في ورزازات خلال أقل من ثلاث ساعات. كما سجلت تساقطات مهمة خلال 24 ساعة، من السادسة صباحا من يوم السبت الى السادسة صباحا من يوم الأحد، بلغت أقصاها في تاغونيت بإقليم زاكورة حيث سجلت 170 ملم.

وتم تسجيل أيضا:

إقليم الرشيدية: إيت تاوس (76.4 ملم)، إر كيساني (65.8 ملم)
إقليم طاطا: أقا (50 ملم)
زاكورة: 65 ملم
إقليم فجيج: تالسينت (83 ملم)، أبو لحال (84 ملم)
إقليم تيزنيت: أفلا إغير (80 ملم)
إقليم ورزازات: أمزري-إيمي نولاون (30 ملم)، تيدلي (30 ملم)
هبات رياح قوية تثير الغبار
هذه الزخات الرعدية صاحبتها رياح قوية أثارت الغبار في بعض المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية للبلاد، وكذلك في مرتفعات الأطلس. اليوم، تم تسجيل هبات قوية من الرياح، حيث وصلت سرعتها إلى:

100 كم/س في ورزازات
81 كم/س في الرشيدية
76 كم/س في مراكش
72 كم/س في ميدلت
65 كم/س في النواصر

هذه الرياح العاتية تسببت أيضًا في إثارة الغبار، مما جعل السماء تبدو بلون برتقالي، وهو نتيجة ظاهرة بصرية تنتج عن انتشار الضوء على جزيئات الغبار العالقة في الغلاف الجوي، حيث تحجب الجزيئات الألوان مثل الأصفر والأخضر والأزرق، مما يسمح بمرور اللونين الأحمر والبرتقالي فقط، مما يعطي السماء هذا اللون الفريد.توقعات الأيام المقبلة

ومن المتوقع اليوم الأحد أن تستمر السحب غير المستقرة المصحوبة بزخات رعدية معتدلة إلى قوية في مناطق الأطلس وسفوحه الشرقية، الجنوب الشرقي وجنوب المنطقة الشرقية. ومن المتوقع أيضا أن يكون الطقس غائما جزئيًا صباحًا على السهول الوسطى وشرق الريف مع زخات مطرية متفرقة.

كما ستستمر هبات الرياح القوية نوعًا ما على السواحل الجنوبية. يوم غد الاثنين، من المتوقع أن تضعف حدة عدم الاستقرار، مع طقس غائم جزئيًا، وأمطار وزخات رعدية متفرقة على الجنوب الشرقي، وجنوب المنطقة الشرقية، وجنوب الأقاليم الصحراوية.

وستكون هناك سحب منخفضة وتشكيلات ضبابية صباحًا وليلاً على السهول الأطلسية الشمالية والوسطى، مع درجات حرارة نهارية في ارتفاع على مستوى البلاد.

بالنسبة ليوم الثلاثاء، من المتوقع أن تستمر الزخات الرعدية المحلية التي ستقتصر على جنوب الأقاليم الصحراوية، مع سحب منخفضة كثيفة صباحًا وليلاً على هضاب الفوسفات والسواحل الوسطى.

كما يتوقع أن يكون الطقس غائما جزئيًا مع أمطار خفيفة متفرقة على الجنوب الشرقي وجنوب المنطقة الشرقية، بينما ستكون درجات حرارة النهار في انخفاض طفيف بمعظم مناطق البلاد.

الاستمطار الصناعي: هل هو المسؤول؟:
مع تزايد حدة الأمطار والسيول، تساءل الكثيرون عما إذا كانت عملية الاستمطار الصناعي، التي تستخدمها المغرب لتعزيز الموارد المائية، قد ساهمت في تفاقم هذه الظاهرة.

توضيح رسمي:
في هذا السياق، نفت المديرية العامة للأرصاد الجوية أي صلة بين عملية الاستمطار الصناعي والسيول الحالية.

وأكد مسؤول التواصل بالمديرية أن هذه العملية تخضع لضوابط صارمة ولا يتم تنفيذها في ظل ظروف جوية غير مستقرة.

أسباب السيول:
وأرجعت المديرية الأسباب الرئيسية للسيول إلى:

كتلة هوائية مدارية غير مستقرة: أدت إلى تصاعد كتل هوائية رطبة وباردة، مما تسبب في تكوين سحب عاصفة وأمطار غزيرة.
تغيرات مناخية: أشارت المديرية إلى أن هذه الظواهر تأتي في إطار التغيرات المناخية العالمية التي تشهدها الكرة الأرضية.
أرقام قياسية:
سجلت العديد من المناطق في جنوب شرق المغرب كميات أمطار قياسية خلال الساعات الأخيرة، حيث وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 170 ملم في 24 ساعة.

هذه الكميات الهائلة من الأمطار هي التي تسببت في تشكل السيول الجارفة.

بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة، ساهمت الرياح القوية التي وصلت سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة في زيادة تأثير السيول وتسببها في أضرار واسعة

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button