مأساة إنسانية قبالة سواحل اليمن.. غرق مركب يودي بحياة 68 مهاجراً والعشرات في عداد المفقودين

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الإثنين، عن مصرع 68 شخصاً على الأقل في غرق مركب للمهاجرين قبالة السواحل اليمنية، في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية دموية في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وقال رئيس بعثة المنظمة في اليمن، عبد الستار عيسويف، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن “عدد الضحايا بلغ حتى الآن 68 قتيلاً من أصل 157 شخصاً كانوا على متن القارب، في حين لم يتم إنقاذ سوى 12 شخصاً فقط، بينما لا يزال مصير العشرات مجهولاً”.
وكانت حصيلة أولية قد أفادت، نقلاً عن مصادر أمنية، بمصرع 27 شخصاً، قبل أن تتضح فداحة الكارثة مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
ولم تكشف المنظمة عن جنسيات الضحايا حتى الآن، لكن تقارير ميدانية تشير إلى أن المركب كان يقل مهاجرين من القرن الإفريقي، في محاولة لعبور البحر نحو اليمن كطريق عبور إلى دول الخليج، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر وتمر غالبًا عبر شبكات تهريب تستغل ضعف المهاجرين.
وتتكرر مثل هذه المآسي في طرق الهجرة البحرية بين القرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية، حيث تشكل سواحل اليمن محطة عبور رئيسية رغم الحرب المستمرة في البلاد.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز الجهود الدولية لحماية أرواح المهاجرين، والحد من الهجرة غير النظامية، مشددة على أهمية التصدي لشبكات التهريب التي تتاجر بالبشر دون مراعاة لأبسط معايير السلامة.