السلطات الفرنسية تعتقل الطبيب المغربي المشتبه في تصفيته لزوجته ودفن جثـتها قرب تازة

اعتقلت السلطات الفرنسية الطبيب المغربي المشتبه في ارتكابه جريمة قتل زوجته الطبيبة، قبل أن يقوم بدفنها في منطقة قروية قرب تازة، ويلوذ بالفرار خارج التراب الوطني.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى الأسبوع الثاني من يوليوز الجاري، حين أبلغت أسرة الضحية، وهي طبيبة تشتغل في إحدى مصحات مدينة فاس، عن اختفائها في ظروف غامضة، بعدما خرجت من منزل الزوجية ولم تعد.
وباشرت المصالح الأمنية تحرياتها، ليتم العثور على جثة الطبيبة الشابة مدفونة في منطقة خلاء بضواحي جماعة أولاد زبير القروية، التابعة لإقليم تازة.
التحقيقات الأولية قادت إلى الاشتباه في زوجها، -طبيب أيضًا- يعمل بمستشفى الحسن الثاني بفاس، والذي اختفى عن الأنظار مباشرة بعد الحادث، إذ تبين لاحقًا أنه غادر البلاد نحو فرنسا عبر رحلة جوية، في محاولة منه للإفلات من العدالة.
وبتنسيق بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الفرنسية تم إصدار مذكرة توقيف دولية في حق المعني بالأمر، حيث تمكنت عناصر الشرطة الفرنسية من إلقاء القبض عليه داخل إحدى المدن الفرنسية، حيث كان يحاول الاختباء في منزل قريب له.
وفي انتظار استكمال الإجراءات القضائية من المرتقب أن تتقدم السلطات المغربية بطلب ترحيل رسمي للمشتبه فيه قصد محاكمته أمام العدالة المغربية أو أن يُحاكم في فرنسا بموجب القوانين الدولية المتعلقة بالقتل العمد.
وتُواصل السلطات الأمنية المغربية تحرياتها لتحديد ملابسات الجريمة كاملة والأسباب والدوافع التي قادت الزوج إلى ارتكاب هذه الفاجعة.