لا يزال ملف “حلوى الزجاج” التي تسببت في إصابة أطفال خلال حفل عيد ميلاد بمدينة زايو، بإقليم الناظور الأحد المنصرم، يشغل الرأي العام المحلي والوطني، وسط مستجدات متسارعة وتحقيقات لم تحسم بعد في ملابساته.
وفي تطور لافت، أُوفدت لجنة مختلطة إلى محل بيع الحلويات الذي يعتقد أنه مصدر القطعة المشكوك في أمرها، حيث وقفت اللجنة خلال معاينتها على عدد من الإخلالات المرتبطة بشروط السلامة الصحية والنظافة. وبناءا على هذه المعاينات، تقرر توقيف نشاط المحل مؤقتا في انتظار استكمال المساطر القانونية وتحديد المسؤوليات بدقة.
من جهة أخرى، تشبث والد الطفل صاحب الحفل بمطلب فتح تحقيق معمق، لمعرفة مصدر الشظايا الزجاجية التي وجدت داخل الحلوى، معبرا عن استغرابه من الواقعة ومطالبا بتوضيحات رسمية تضع حدا للتكهنات.
وبخصوص الوضع الصحي ومستجدات المصابين، فقد أكدت الفحوصات الطبية عدم وجود خطر على حياتهم، رغم القلق الكبير الذي أثارته الحادثة في صفوف الأسر المحلية.
وتتضارب المعطيات إلى حدود الساعة ، حيث تبقى فرضية الحادث العرضي مطروحة إلى جانب احتمالات أخرى مما يزيد من حجم الأسئلة حول مصدر الزجاج، هل الأمر ناجم عن إهمال داخل المحل، أم أن هناك أسبابا أخرى أكثر تعقيدا؟.
في سياق متصل، أطلق عدد من النشطاء عبر المنصات الرقمية نداءات إلى الجهات الوصية، مطالبين بـتكثيف حملات المراقبة الصحية على المخابز والمطاعم، خاصة مع تكرار حالات مشابهة في مناطق مختلفة من البلاد، حيث أشاروا إلى أن التساهل في مراقبة الجودة قد يفضي إلى حوادث تهدد السلامة العامة.
وتنتظر ساكنة زايو والرأي العام الوطني نتائج التحقيق الرسمي، التي من شأنها أن توضح الصورة، وتعيد الثقة إلى المواطنين في جودة المواد الغذائية المعروضة للاستهلاك اليومي.
