شركات بريطانية تتجه إلى المغرب لاستكشاف “كنوز الهيدروجين الطبيعي”

تتجه أنظار كبريات شركات الطاقة البريطانية نحو المغرب، في خطوة استباقية نحو مستقبل الطاقة الخضراء، عبر استكشاف الهيدروجين الطبيعي المخزن في أعماق التكوينات الصخرية للمملكة، في مشروع قد يفتح آفاقاً واعدة في مجال الطاقة النظيفة.
“ساوند إنرجي” تقود حفر الهيدروجين الطبيعي في المغرب
تتصدر شركة Sound Energy plc، المدرجة في بورصة لندن (سوق AIM)، جهود هذا التحول الطاقي، بشراكة مع شركة Getech المتخصصة في تحليل البيانات الجيولوجية. ويهدف التعاون إلى تحديد المناطق التي يُرجّح احتواؤها على احتياطيات ضخمة من الهيدروجين الطبيعي، والتي تقدر بحسب تقديرات علمية بـ”مليارات، وربما تريليونات الأطنان”، كانت محبوسة لآلاف السنين في باطن الأرض.
تقنيات حديثة تفتح أبواب المستقبل
يُعتبر الهيدروجين الطبيعي أحد أنظف مصادر الطاقة، ويتميز بكونه خاليًا من انبعاثات الكربون، ما يجعله مرشحًا رئيسيًا لتقود به الدول ثوراتها في الانتقال الطاقي. وبفضل تطور تقنيات الحفر والاستكشاف الجيولوجي، بات بالإمكان الوصول إلى هذه الرواسب العميقة واستخراجها بطريقة آمنة وفعالة.
وقال جون أرجنت، نائب رئيس “ساوند إنرجي” للعلوم الجيولوجية، في تصريح صحفي:
“نحن حالياً بصدد الحصول على التراخيص اللازمة لبدء عمليات الاستكشاف في المغرب، التي تشمل مسوحات ميدانية وحفرًا تجريبيًا، بهدف تأكيد وجود كميات قابلة للاستغلال من الهيدروجين الطبيعي”.
من جهته، أكد جوناثان ليك، خبير الطاقة في صحيفة “التلغراف” البريطانية، أن “ساوند إنرجي تُعد من بين الشركات الرائدة عالميًا في مشاريع حفر الهيدروجين”، مشيراً إلى أهمية المشروع المغربي في سياق البحث العالمي عن بدائل مستدامة للوقود الأحفوري.
المغرب.. لاعب واعد في سوق الهيدروجين الطبيعي الأخضر
يمثل هذا التوجه نحو استكشاف الهيدروجين الطبيعي فرصة استراتيجية للمغرب لتعزيز موقعه في خارطة الطاقة العالمية، لا سيما في ظل الرهانات الدولية على الطاقات البديلة ومكافحة التغير المناخي. إذ من شأن نجاح هذه المبادرة أن يجعل المملكة أحد المنتجين الرئيسيين للهيدروجين الأخضر في المستقبل القريب.