تنظم مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، يومي 11 و 12 نونبر المقبل، مؤتمرا دوليا بعنوان “الصحراء المغربية في مرآة الترجمة .. قضايا منهجية وبحثية”.
وأكدت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أن هذا المؤتمر الدولي، الذي ينعقد بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة بمشاركة ثلة من الباحثين والأكاديميين المرموقين، يهدف إلى الغوص في متون النصوص ومضامين الأرشيفات والوثائق التاريخية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية، الوطنية والأجنبية، التي تثبت مغربية الصحراء.
وأضافت أرضية المؤتمر، الذي يشرف على تنظيمه مختبر البحث في الترجمة والمصطلحات وصناعة القواميس، أن هذا اللقاء العلمي يروم طرح القضايا الفكرية والبحثية ذات الصلة بمجال الترجمة من خلال منظور تاريخي وتأريخي يميط اللثام عن الدور الحضاري الذي يمكن أن تلعبه الترجمة في الدفاع عن القضية الوطنية.
وأضافت أن الأرشيف التاريخي الأجنبي يوفر مادة غنية بالوثائق والربائد الفرنسية والإسبانية والألمانية والبريطانية والأمريكية، والتي تحيل بالدلائل الدامغة التي تخدم مشروعية سيادة المملكة المغربية الشريفة على الأقاليم الصحراوية.
في هذا السياق، أشارت إلى أن الترجمة لعبت دورا استراتيجيا في خدمة القضايا الوطنية ونقلها إلى العالم، لكونها أداة فعالة للتعريف باهتمامات الشعوب وانشغالاتهم الجوهرية، كما أنها وسيلة ناجعة لتعزيز المواقف الرسمية في مختلف المحافل الدولية من خلال إبراز الأدلة التاريخية والقانونية.
وبعد أن ذكرت بالحضور الوازن لقضية الصحراء المغربية على المستوى الدولي، سجلت أرضية الندوة أن “تداخل مجموعة من العوامل الإيديولوجية والدبلوماسية والتاريخية والسياسية والاقتصادية والثقافية، جعل من التواصل اللغوي، عبر أداة الترجمة، محورا أساسيا في تقريب وجهات النظر والتعريف بقضية سيادية للمملكة المغربية”.
وسيتطرق هذا المؤتمر إلى عدد من المحاور، من بينها ترجمة التقارير الدبلوماسية والمراسلات والمعاهدات ودورها في نقل الخطاب الرسمي حول مغربية الصحراء، وتعريف الأرشيف التاريخي الأجنبي، ودور الوعي الثقافي والسياسي للمترجمين في الدفاع عن مغربية الصحراء، وترجمة النصوص القانونية والاقتصادية المتعلقة بالصحراء المغربية، وترجمة المتون الرحلية الأجنبية حول الصحراء المغربية، ودور الترجمة الفورية وترجمة الثقافة الحسانية في إرساء مغربية الصحراء.
