أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينة إمزورن، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 18 يوليوز 2025، مستشارة جماعية تنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة بجماعة “اتروكوت” التابعة لإقليم الدريوش، وذلك بعد ضبطها في حالة تلبس بحيازة كمية من مخدر الكوكايين داخل سيارة خفيفة بشارع الدار البيضاء وسط المدينة.
ووفق معطيات أمنية موثوقة، فقد جرى توقيف المستشارة الجماعية رفقة ثلاثة أشخاص آخرين، كانوا على متن سيارة من نوع “ميرسيدس 220”، قبل أن تُسفر عملية التفتيش المنجزة من طرف المصالح المختصة عن العثور على نحو 3 غرامات من الكوكايين بحوزتها، ما استنفر مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة.
وقد تم فتح تحقيق أولي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد ملابسات الحيازة وما إذا كانت الكمية المضبوطة مخصصة للاستهلاك الشخصي، أم تُخفي خلفها شبهة ارتباط محتمل بشبكات ترويج المخدرات.
وأُخضعت المعنية بالأمر ومرافقيها لتدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال إجراءات البحث التمهيدي، وإحالتهم على النيابة العامة المختصة للنظر في المنسوب إليهم واتخاذ المتعين قانونًا.
وتأتي هذه الواقعة في سياق مثير للقلق، يتزامن مع تكرار حوادث مماثلة تورط فيها منتخبون محليون في عدد من مناطق الريف والجهة الشرقية، مما يُلقي بظلال من الشك على نزاهة بعض النخب المنتخبة، ويطرح تساؤلات مشروعة حول مسؤولية الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها حزب الأصالة والمعاصرة، في تدقيق لوائح ترشيحاته ومتابعة أداء منتخبيه داخل المجالس المنتخبة.
وتُعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش العمومي المتعلق بـ”أخلاقيات العمل السياسي”، وبمدى ملاءمة بعض الممارسات الفردية مع مقتضيات التمثيلية السياسية والتزامات النخب تجاه الناخبين.
