محكمة الاستئناف بالرشيدية تصدر حكمها في قضية أستاذة أرفود وتدين الجاني بثلاثين سنة سجناً نافذاً
أسدلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، البارحة الأربعاء 16 يوليوز 2025، الستار على واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني، وذلك بإصدارها حكماً يقضي بثلاثين سنة سجناً نافذاً وغرامة مالية ثقيلة في حق الشاب المتورط في وفاة أستاذة بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بمدينة أرفود.
القضية تعود إلى شهر مارس الماضي، عندما تعرضت الأستاذة لاعتداء مروع في الشارع العام من طرف أحد طلبتها، في واقعة وثقتها كاميرات المراقبة وأثارت موجة من الغضب والاستياء وسط المجتمع التربوي ومكونات الرأي العام. الراحلة كانت معروفة بكفاءتها ومهنيتها، مما جعل خبر وفاتها يتسبب في صدمة عارمة وحالة من الحزن بين زملائها وطلبتها وسكان المنطقة.
قرار المحكمة جاء بعد سلسلة من الجلسات التي عرفت تفاعلاً حقوقياً وإعلامياً واسعاً، حيث طالب المتتبعون بتشديد العقوبات على المعتدين على الأطر التعليمية، وتعزيز الحماية القانونية للمدرسين في مختلف المؤسسات. وقد لقي الحكم ترحيباً من عدد من النشطاء والأسرة التعليمية، باعتباره رسالة واضحة ضد العنف داخل الفضاء المدرسي، وتنبيها بأهمية دعم الكفاءات التربوية وحمايتها.
