توفي صباح البارحة، الثلاثاء، الوزير السابق عبد الله أزماني، عن عمر يناهز 78 سنة، إثر نوبة قلبية مفاجئة ألمّت به داخل غرفته في أحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير، حيث كان يقضي فترة نقاهة عقب معاناته المتكررة من مشاكل في القلب.
الراحل عبد الله أزماني بالاضافة الى كونه وزير سابق، يُعد من الشخصيات السياسية البارزة التي طبعت المشهد السياسي المغربي خلال العقود الأربعة الماضية. وُلد سنة 1947 بمدينة أكادير، وتخرج بشهادة في الاقتصاد السياسي، قبل أن يبدأ مشواره المهني داخل وزارة المالية سنة 1964، حيث تولى مناصب متعددة ساهمت في صقل تجربته الإدارية والسياسية.
في 22 أبريل 1987، تم تعيينه وزيرًا للصناعة والتجارة، قبل أن يدخل المعترك البرلماني في الانتخابات التشريعية لسنة 1993 نائبًا عن حزب الاتحاد الدستوري، ويعود للحكومة سنة 1995 وزيرًا للشؤون الثقافية في حكومة عبد اللطيف الفيلالي الثانية، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية غشت 1997.
تجربة دبلوماسية وتأسيس حزب سياسي
بعد خروجه من التشكيلة الحكومية، عُيّن أزماني سنة 2000 سفيرًا للمغرب لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أمضى سنوات في تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وفي يوليوز 2006، أسس حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية، وترأسه كأمين عام إلى غاية سنة 2012، حيث حافظ على توجهه المعتدل والمفتوح على الحوار، وكان يُعرف داخل الأوساط السياسية بلقب “السياسي التوفيقي”.
وفور علمها بخبر الوفاة، انتقلت مصالح الأمن الوطني والشرطة العلمية إلى مكان الحادث، وذلك بإشراف من النيابة العامة المختصة، لمباشرة الإجراءات القانونية والتحقيقات الضرورية لتحديد أسباب الوفاة، وفقًا لما تقتضيه المساطر المعمول بها في مثل هذه الحالات.
