بارون تهريب المخدرات في الناظور يسيطر على المنافذ البحرية ويبتز مسؤولين

لا حديث في أوساط المهربين بسواحل إقليم الناظور سوى عن شخصية واحدة تتحكم بخيوط تهريب البشر والمخدرات، ويتعلق الأمر بالبارون المعروف بلقب “قولولو”، الذي بات يُلقب بـ”الظل الثقيل” على كل المنافذ البحرية، رغم صدور مذكرات بحث متعددة في حقه. فقد تحول من مهرب بسيط للسلع من مليلية المحتلة إلى ملياردير متحكم في كل صغيرة وكبيرة في الإقليم.

نفوذ غير مسبوق لقولولو بارون تهريب المخدرات في الناظور
بحسب معطيات حصرية  من مصادر مطلعة، يُعرف “قولولو” بقدرته الخارقة على شحن أزيد من 10 زوارق مطاطية دفعة واحدة محملة بأطنان من المخدرات، في يوم واحد.

ويُسيطر الرجل على مختلف نقاط الانطلاق البحرية في الإقليم، من سواحل بني شيكر، بوقانا، المهندس، وأركمان، البركانيين، وصولاً إلى رأس الماء، وهي مناطق معروفة بكثافة تواجد عناصر حرس الحدود، ولكن ليس أمام “البارون”.

الأخطر، وفق المصادر ذاتها، أن “قولولو” بات يبتز أحد المسؤولين المتحكمين في المنافذ البحرية، عبر تسجيلات مرئية يحتفظ بها، ما دفع هذا الأخير إلى الرضوخ والتواطؤ معه، ليصبح شريكًا له في عدد من العمليات المشبوهة.

مطاردة مستمرة وتحصين محكم
رغم نفوذه، لا تزال العناصر الأمنية التابعة لجهوية بالناظور تواصل تحرياتها ومطاردتها للبارون الفار، والذي يختار في الغالب مناطق تقع تحت نفوذ الدرك كمخابئ آمنة له. غير أن استمراره في العبث بأمن سواحل المنطقة يطرح تساؤلات مقلقة حول حجم الحماية التي يحظى بها، ومدى تورط بعض العناصر في التستر على نشاطاته.