سانتياغو برنابيو يخطف نهائي مونديال 2030 و أحلام المغرب تتبخر

في تطور مفاجئ أثار موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، نجح في تأمين تنظيم المباراة النهائية لكأس العالم 2030 على أرض ملعب سانتياغو برنابيو، في إطار النسخة المشتركة بين إسبانيا والمغرب والبرتغال.
اتفاق “من وراء الكواليس” يشعل الغضب
الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن الاتفاق تم خلال لقاءات رفيعة المستوى جمعت بيريز بمسؤولين من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على هامش مشاركة ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025. ورغم أن الإعلان الرسمي لم يصدر بعد، فإن “ماركا” أكدت أن ملعب سانتياغو برنابيو بات الخيار المفضل لاحتضان النهائي، بفضل جاهزيته التقنية وموقعه بالعاصمة مدريد، إلى جانب النفوذ الكبير لبيريز داخل دوائر القرار في الفيفا.
المغرب يكتفي بالافتتاح؟ والجماهير تسائل لقجع
المعلومة، وإن لم تُؤكد رسميًا بعد، أثارت موجة استياء لدى الجمهور المغربي، خاصة مع ربطها بما وصفه المتابعون بـ”التراجع عن حلم تنظيم النهائي في المغرب”، بعد ضخ مليارات الدراهم في مشاريع ضخمة، أبرزها ملعب الحسن الثاني ببنسليمان، الذي راهنت عليه الدولة لاحتضان نهائي كأس العالم.
ووجهت الانتقادات بشكل خاص إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ اتهمه عدد من رواد منصات التواصل بـ”الخضوع لإملاءات الفيفا والتبعية لقرارات الاتحاد الأوروبي”، معتبرين أنه “تحول إلى ممول لحفلات الكاف والفيفا دون امتلاك تأثير فعلي في القرارات السيادية المتعلقة بكرة القدم الوطنية”.
ملعب بنسليمان.. حلم يتبخر؟
يشكّل ملعب الحسن الثاني ببنسليمان أحد أبرز المشاريع المغربية المرتبطة بمونديال 2030، بتكلفة تقدر بـ أكثر من 5 مليارات درهم، وكان يُروَّج له إعلاميًا على أنه مرشح قوي لاحتضان نهائي البطولة، ما جعله محط آمال ملايين المغاربة.
لكن ما اعتبره كثيرون “إقصاءً” للمغرب من شرف تنظيم المباراة النهائية ةمنحها لملعب سانتياغو برنابيو، أعاد فتح النقاش حول جدوى هذه الاستثمارات الكبرى، ومدى قدرة المغرب على فرض شروطه داخل تحالف ثلاثي لا يخلو من تفاوت في موازين النفوذ والقرارات.
توزيع الأدوار.. توازن أم مجاملة؟
وفق المعطيات المتداولة، فإن الافتتاح يرجّح أن يُقام في المغرب، وهو ما تحاول الجهات الرسمية تسويقه كـ”توازن في توزيع الأدوار”، حيث تحظى إسبانيا بالنهائي، والمغرب بالافتتاح، والبرتغال بمباريات إقصائية حاسمة.
لكن العديد من المتابعين يرون أن النهائي هو قلب البطولة وأهم لحظة رمزية فيها، وبالتالي فإن حرمان المغرب من هذا الشرف يعتبر نكسة دبلوماسية رياضية، خاصة وأنه صاحب مشروع سابق لاستضافة كأس العالم 2026، ويستحق، حسب متابعين، مكافأة رمزية على صموده التاريخي من أجل نيل شرف التنظيم.