العن__صرية تودي بحياة شابة جزائرية بألمانيا

شهدت بلدة أرنوم، التابعة لمدينة هانوفر الألمانية، جريمة قتل مروعة صباح الجمعة الماضية، راح ضحيتها شابة جزائرية تُدعى رحمة عياض (26 عامًا)، بعد تعرضها لطعنات قاتلة داخل شقتها، ما أثار حالة من الصدمة في أوساط الجالية الجزائرية والمسلمة بألمانيا.
بحسب روايات شهود عيان، سُمع صوت استغاثة من شقة الضحية قبيل العثور عليها ملقاة أمام باب أحد الجيران، وهي غارقة في دمائها. وقد فارقت الحياة متأثرة بجروحها البليغة.
الشرطة الألمانية أعلنت عن توقيف رجل ألماني يبلغ من العمر 31 عامًا، يُقيم في نفس المبنى السكني، وذلك بعد العثور عليه في موقع الجريمة مغطى بالدماء. ولم تُوجّه إليه أي تهمة رسمية حتى الآن، فيما تستمر التحقيقات لتحديد الدافع وراء الجريمة.
وقعت الحادثة في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة 4 يوليوز 2025 داخل شقة الضحية الواقعة في بلدة أرنوم القريبة من هانوفر، شمال ألمانيا.
رغم عدم صدور بيان رسمي حول الدافع، تشير بعض الشهادات إلى احتمال وجود خلفية عنصرية أو كراهية ثقافية، حيث تحدث الجيران عن مضايقات سابقة تعرضت لها الضحية من الجار المشتبه فيه. وهو ما دفع الشرطة إلى توسيع التحقيق ليشمل احتمال وجود “دافع كراهية” أو اعتداء على خلفية انتماء ثقافي أو ديني.
رحمة عياض، شابة جزائرية تنحدر من مدينة وهران، كانت قد انتقلت إلى ألمانيا لمتابعة تدريب مهني في مجال التمريض، قبل أن تنتهي حياتها بطريقة مأساوية.
أثارت الجريمة غضبًا واسعًا بين أفراد الجالية الجزائرية والمسلمة في ألمانيا، الذين طالبوا بفتح تحقيق شفاف وسريع، واتخاذ تدابير لحماية النساء المحجبات والمهاجرات. كما أُثيرت تساؤلات حول تصاعد الاعتداءات ذات الطابع العنصري في بعض المجتمعات الأوروبية.
وتُعد هذه الجريمة، بحسب مراقبين، جزءًا من سلسلة اعتداءات متزايدة يُشتبه بأنها تنطلق من خلفيات معادية للأجانب أو المسلمين، وسط دعوات لضرورة سنّ قوانين أكثر صرامة لمكافحة العنصرية والكراهية.