المغرب يغلق مكاتب الجمارك مع سبتة ومليلية ومصادر تكشف الأسباب
أقدمت السلطات المغربية، يوم الثلاثاء، على إغلاق مكاتب الجمارك البرية مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، في خطوة أثارت تساؤلات عديدة حول خلفياتها وتوقيتها، خاصة أنها جاءت دون صدور توضيح رسمي من الرباط.
وكشفت صحف إسبانية عن القرار، مشيرة إلى أنه قد يكون مرتبطًا بما وصفته بـ”غضب المغرب” من استضافة الحزب الشعبي الإسباني لعبد الله العربي، ممثل جبهة “البوليساريو” الانفصالية في إسبانيا، خلال مؤتمره الحادي والعشرين الذي عُقد مؤخرًا.
ورأى مراقبون أن هذه الخطوة قد تشكل رسالة سياسية واضحة من الرباط، تعبر عن استيائها من هذه الاستضافة التي تمس السيادة المغربية على الصحراء، في سياق سياسي تعرف فيه العلاقات بين البلدين لحظات من التوتر الخفي رغم التفاهمات السابقة.
من جانب آخر، ظهرت تفسيرات مغايرة تربط الإغلاق بانطلاق عملية “مرحبا” السنوية، الخاصة بعودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تمتد من 10 يونيو إلى 15 شتنبر من كل عام. ويُحتمل أن يكون الهدف من الإغلاق مؤقتًا، بغرض تخصيص الموارد البشرية واللوجستية لضمان انسيابية العبور وتسهيل ظروف الاستقبال، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة المتوقعة من أفراد الجالية العائدين عبر الموانئ المغربية.
وفي انتظار توضيحات رسمية من الجهات المختصة، يبقى قرار الإغلاق مثار جدل وتكهنات بين من يراه تعبيرًا عن موقف سياسي حازم، ومن يعتبره إجراء تنظيميًا ظرفيًا يخدم أولويات استراتيجية ظرفية، في مقدمتها تأمين عملية العبور الكبرى خلال فصل الصيف.
