موجة حر غير مسبوقة تضرب المغرب والجزائر وإسبانيا في هذا التاريخ

أطلقت النماذج المناخية الأمريكية والأوروبية تحذيرات عاجلة بشأن موجة حر شديدة وغير مسبوقة من المنتظر أن تضرب منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، مع تركيز خاص على المغرب، الجزائر، وإسبانيا، وذلك خلال منتصف شهر يوليوز الجاري.
🔥 كتلة صحراوية ملتهبة قادمة من الجنوب
وبحسب التوقعات الصادرة عن النموذج العددي الأمريكي GFS، يُرتقب أن تندفع كتلة هوائية شديدة السخونة والجفاف من عمق الصحراء الكبرى باتجاه شمال القارة الإفريقية وجنوب أوروبا، ما سيؤدي إلى ارتفاع حاد في درجات الحرارة قد يتجاوز 47 درجة مئوية خلال النهار، ويمتد تأثيرها حتى ساعات الليل، حيث يُنتظر أن تسجل المنطقة ليالي استوائية تتجاوز فيها الحرارة 30 درجة مئوية.
⚠️ تحذيرات بيئية وصحية واقتصادية
التحذيرات لا تتوقف عند الجانب المناخي، إذ نبهت مصادر علمية ومناخية إلى أن هذه الموجة قد تكون الأقسى منذ بداية صيف 2025، وسط مخاوف من تداعياتها على شبكات الكهرباء، والتزود بالمياه، والخدمات الصحية، بالإضافة إلى تأثيرات محتملة على القطاع الفلاحي والإنتاج الغذائي، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تعاني أصلًا من الإجهاد المائي.
🌡️ اضطراب مناخي يؤكد هشاشة المنطقة
وتندرج هذه الموجة الحارة ضمن سياق الاضطرابات المناخية العالمية المتسارعة، حيث تُظهر بيانات المراقبة أن منطقة غرب المتوسط أصبحت تشهد فصول صيف أكثر شدةً وتطرفتًا حراريًا، ما يُسلط الضوء على هشاشة البنية البيئية والبشرية في مواجهة التغير المناخي.
🛡️ دعوات إلى التحرك العاجل
في ظل هذه التوقعات المثيرة للقلق، دعا خبراء المناخ والبيئة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية عاجلة من طرف الحكومات والسلطات المحلية، من بينها:
توعية المواطنين بمخاطر التعرض للحرارة العالية.
تعزيز التجهيزات الطبية وخدمات الطوارئ.
مراجعة سياسات ترشيد الطاقة والماء.
توفير أماكن تبريد عمومية في المناطق الحضرية.
ومن المرتقب أن تتابع الهيئات المختصة تطورات هذه الموجة عن كثب خلال الأيام المقبلة، تحسبًا لأي تطورات طارئة قد تتطلب تدخلاً سريعًا لحماية المواطنين والبنية التحتية