اخبار مهمةفي الواجهة

صيف 2025 يسجل أعلى درجات حرارة في تاريخ المغرب وسط تحذيرات عاجلة

في تطور مناخي مقلق، كشف تقرير رسمي أن صيف سنة 2025 هو الأكثر سخونة في تاريخ المغرب منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، مما يعكس بشكل جلي تصاعد وتيرة التغيرات المناخية التي باتت تضرب بقوة مختلف مناطق المملكة.

ووفقًا لتقرير “حالة المناخ لعام 2024” الصادر عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، فقد شهد المغرب خلال العام الجاري ارتفاعًا حراريًا غير مسبوق بلغ +1.49 درجة مئوية مقارنة بالمتوسط العام، مقتربًا بذلك من العتبة الحرجة العالمية المحددة في +1.55 درجة مئوية.

درجات حرارة مرتفعة في المناطق الداخلية
التقرير أبرز أن جميع جهات المملكة تأثرت بهذا الارتفاع، لكن التأثير الأكبر تمثل في المناطق الداخلية، حيث اجتاحت موجات حر شديدة بعض المدن، متجاوزة عتبة 40 درجة مئوية. وسجلت درجات حرارة قياسية في عدة مدن، منها:

سيدي سليمان: 47.1°
بنجرير: 46.1°
تارودانت: 46.9°
العرائش: 43.1°
هذه المؤشرات صنفت صيف 2025 كالأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب، كما أورد التقرير أن سهول الغرب وتادلة ومراكش والشاوية كانت من بين أكثر المناطق تضررًا من هذه الظاهرة.

المدن الساحلية ليست بمنأى
وعلى خلاف التوقعات، لم تسلم المدن الساحلية من هذه الاضطرابات المناخية، حيث سجلت فروقات حرارية تراوحت بين +10 و+20 درجة مئوية فوق المعدلات المعتادة، مما أخل بالتوازن الحراري المعروف في هذه المناطق، التي لطالما اعتُبرت ملاذًا صيفيًا أكثر اعتدالًا.

تحذيرات من مخاطر فلاحية وصحية
وفي تعليق على هذه الأرقام المقلقة، حذّر المهندس محمد بنعبو، مدير المركز الوطني للأمن البشري والتغيرات المناخية، من التداعيات المحتملة لهذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، خصوصًا على القطاع الفلاحي.

وأكد بنعبو، أن تجاوز الحرارة لعَتبة 40° يُسرّع من تبخر المياه، حتى في ظل موسم مطري جيد، مما يُنذر بتهديد جدي للتوازن المائي في المستقبل القريب.

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة، لاسيما في صفوف العمال والمستخدمين، مشددًا على تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة بين الساعة الثانية عشرة زوالًا والثالثة بعد الزوال، تفاديًا لخطر ضربات الشمس والمضاعفات الصحية المرتبطة بموجات الحر.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button