تراجع بريطانيا عن مشروع “إكس لينكس” يسائل الحكومة حول طبيعة الالتزامات التعاقدية

على خلفية القرار المفاجئ الذي أعلنت عنه حكومة المملكة المتحدة حول إلغاء دعمها الرسمي لمشروع “إكس لينكس” والهادف إلى نقل الكهرباء المتجددة من المغرب إلى بريطانيا عبر كابلات بحرية تمتد على مسافة 4000 كيلومتر، ساءلت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عن طبيعة الالتزامات التعاقدية التي كانت قائمة بين الأطراف المعنية، وأثر إلغاء المشروع على الاستثمارات المنجزة أو المخططة.
وقالت التامني، في سؤال كتابي موجه إلى وزيرة الانتقال الطاقي، أن “هذا القرار المفاجئ يأتي بعد سنوات من الترويج لهذا المشروع باعتباره نموذجا متقدما في التعاون الطاقي بين المملكتين”، متسائلة عن موقف الحكومة المغربية من قرار إلغاء المشروع من طرف بريطانيا، وعن التدابير المتخذة الحماية مصالح المغرب في هذا الإطار.
وأعتبرت أن هذا المشروع تم “في وقت ما تزال فيه السيادة الطاقية الوطنية تشهد اختلالات كبرى على مستوى التوزيع والتخزين، وكلفة الفاتورة الطاقية للمواطن المغربي، متسائلة عن “تقييم وزارة الانتقال الطاقي لهذا النموذج من المشاريع التصديرية للطاقة في ظل غياب ضمان التغطية الكافية للحاجيات الوطنية”.
كما ساءلت بنعلي عن الإستراتيجية البديلة التي تعتزم الحكومة اعتمادها لتعزيز الأمن والسيادة الطاقية الوطنية خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.