في تطور لافت في التحليلات العسكرية الإسبانية، حذر تقرير صادر عن مراكز أبحاث استراتيجية في مدريد من أن حصول المغرب على طائرات “F-35” الأمريكية الشبح، من شأنه أن يُحدث خللًا واضحًا في ميزان القوة الجوية بالمنطقة، مؤكدًا أن على إسبانيا أن تأخذ هذا “الاحتمال الجدي” على محمل بالغ من الحذر.
ووفق ما أورده التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام محلية، فإن امتلاك الرباط لهذه الطائرات المتطورة سيمنحها “تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا” في شمال إفريقيا وغرب المتوسط، خاصة لما تمثله طائرات “F-35” من قدرات تقنية عالية، وقدرات شبحية، وأنظمة قتالية متقدمة تتيح تنفيذ ضربات دقيقة دون رصدها بالرادارات التقليدية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الجيش المغربي قطع أشواطًا كبيرة في تحديث ترسانته العسكرية خلال السنوات الأخيرة، من خلال تعزيز سلاح الجو بطائرات F-16 المطورة، واقتناء طائرات بدون طيار من طرازات متقدمة، بالإضافة إلى نظام دفاع جوي متكامل، ما يجعل حصوله على F-35 تطورًا “مقلقًا” يجب أن تتعامل معه الحكومة الإسبانية بجدية.
ويرى التقرير أن واشنطن قد تجد في المغرب “شريكًا موثوقًا” في إطار توازنات إقليمية جديدة، وهو ما يعزز احتمالية تزويده بمقاتلات الجيل الخامس، رغم سياسة الولايات المتحدة الحذرة في هذا الشأن، خاصة في ما يتعلق بدول خارج حلف الناتو.
وختم التقرير بتوصية موجهة لصناع القرار الإسبان، بضرورة “إعادة تقييم الموقف العسكري الإسباني في المنطقة”، وتعزيز قدرات الدفاع الجوي والبحري، مع العمل على تقوية التنسيق مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لمواجهة أي تحول استراتيجي مفاجئ في المنطقة.
