فضيحة…بنسعيد يوقع اتفاقية رسمية مع مسؤولة لم تعد في منصبها

كشفت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، معطيات تفيد توقيع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي يقودها محمد المهدي بنسعيد، على اتفاقية رسمية مع مع المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك”، وذلك بعد صدور قرار إعفائها من طرف وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري.
واعتبرت التامني، في تدوينة عبر صفحتها الشخصية بمنصة “فيسبوك”، أن هذه الواقعة تكشف حجم التخبط داخل الحكومة، و”تطرح علامات استفهام حول من يقرر فعلاً في هذه الحكومة، وهل الوزارات تشتغل كجزر معزولة أم أن منطق الولاء الحزبي صار أقوى من منطق الدولة”.
وأكدت أن وزارة السكوري، كان مفترضا فيها معالجة الوضعية المقلقة للبطالة، وتفعيل دور “أنابيك” كرافعة للإدماج المهني، لا أن تدخل الوكالة في دوامة من الغموض الإداري والتنازع السياسي. متسائلة عن جدوى المؤسسات التي قالت أنه “أصبح التعامل معها بمنطق الحسابات الخاصة والولاءات الحزبية”.
وأضافت أن “الموظفون داخل “أنابيك” يعيشون حيرة حقيقية، والمواطنون يتابعون مشهداً عبثياً يعكس غياب التنسيق، وانعدام الجدية، واستمرار منطق التسخينات الانتخابية بدل مواجهة التحديات الاجتماعية الكبرى”.
وطالبت التامني، بتوضيح عاجل من وزير الإدماج الاقتصادي، يونس السكوري، حول ما إذا كانت قد تمت إقالة المديرة العامة أم لا،، وحول موقفه من توقيع اتفاقية رسمية مع مسؤولة لم تعد قانونيًا في منصبها.
وخلصت البرلمانية إلى أن “ما حدث لا يليق بدولة يُفترض أنها تحترم المؤسسات، ولا بحكومة يفترض أن تكون في خدمة المواطنين، لا في خدمة توازنات انتخابية داخلية”، متسائلة : “هل يشتغل الوزراء بتكليف من الدولة أم بتكليف حزبي شخصي؟”.