اخبار مهمةفي الواجهة

الوزير بنسعيد: المغرب يواجه حملات رقمية مُغرضة.

قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، إن المملكة المغربية تتعرض لهجمات إعلامية متكررة من خصوم الوحدة الترابية، عبر قنوات تقليدية ورقمية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على رصد وتتبع مصادر هذه الأخبار الزائفة والتصدي لها.

وأوضح الوزير بنسعيد، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن الوزارة تعتمد في هذا الإطار على تعزيز شراكاتها مع وسائل الإعلام الدولية المعتمدة بالمغرب، من أجل إيصال الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي، كما وضعت منظومة متقدمة للرصد واليقظة الإعلامية، إلى جانب تقوية آليات التواصل العمومي، وترسيخ مبادئ الصحافة المهنية والمتوازنة.

وأشار بنسعيد إلى الأدوار المهمة التي تؤديها البوابة الوطنية الرسمية في التصدي للمعلومات المغلوطة، خاصة ما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى، ملف الصحراء المغربية، لافتًا إلى أن “بوابة الصحراء المغربية” توفر محتوى غنياً يعكس التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذه القضية، وتعمل على مواجهة الدعاية المغرضة التي تستهدف وحدة البلاد.

برنامج التخييم الوطني.. من موسم صيفي إلى مشروع سنوي
وفي سياق منفصل، تطرق الوزير إلى البرنامج الوطني للتخييم، مبرزًا أنه لم يعد يقتصر على فترة العطلة الصيفية، بل أصبح مشروعًا متكاملًا يمتد طيلة السنة. ويشمل هذا البرنامج عدة أنشطة تربوية وترفيهية متنوعة، من بينها المخيمات الموضوعاتية، الاصطياف التربوي، مخيمات القرب، الرحلات الكشفية، اللقاءات التكوينية، بالإضافة إلى أنشطة تقوية القدرات.

وأكد أن الوزارة أطلقت هذا البرنامج منذ يناير الماضي، وفق أجندة دقيقة، وبشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، مستعرضًا إصدار قرار وزاري جديد ينظم طريقة تدبير البرنامج وضمان استفادة الجمعيات التربوية منه في إطار حكامة واضحة وشفافة.

وأشار إلى أن الوزارة فتحت باب تقديم طلبات المشاركة في البرنامج مطلع يناير، وتمت دراسة هذه الطلبات في مارس 2025 عبر لجان مركزية وجهوية مختصة، اعتمدت دليلًا للمساطر يضمن تكافؤ الفرص والنزاهة، ما أسفر عن اختيار 768 جمعية، موزعة بين 54 جمعية وطنية، و58 جمعية متعددة الفروع، إلى جانب 656 جمعية جهوية ومحلية.

كما أشار الوزير إلى استفادة أكثر من 34 ألف طفل ويافع وشاب من أنشطة البرنامج خلال عطلة الربيع لهذه السنة، مضيفًا أن الجمعيات المختارة شرعت في الحصول على مخصصات الاستفادة من المخيمات الصيفية منذ الأسبوع الأول من يونيو الجاري.

وفي ما يتعلق بالجوانب التنظيمية واللوجستية، شدد بنسعيد على أن الوزارة قامت بتوفير كافة الاعتمادات المالية السنوية لفائدة المديريات الجهوية والإقليمية، لضمان تنظيم شامل وسلس لكل الأنشطة، بما فيها المخيمات الصيفية. كما يجري تنسيق محكم مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتأمين الجوانب الصحية داخل المخيمات، خاصة من خلال عقد اتفاقية شراكة متجددة.

أما بخصوص الجانب الأمني والتأميني، فأوضح الوزير أنه يتم الإعداد لصفقة تأمين خاصة بالمستفيدين من البرنامج، تستند إلى دفتر تحملات يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات السنوات الماضية. وفي ما يخص التغذية، فقد تم تعديل وتوحيد البرنامج الغذائي بما يتلاءم مع الحاجيات الخاصة للمستفيدين من الأطفال واليافعين.

مناظرة وطنية قريبة حول التخييم
كشف الوزير أن باب الحوار لا يزال مفتوحًا مع كافة الفاعلين والشركاء في مجال التخييم، بهدف تعزيز جودة العروض وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، مشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم مناظرة وطنية شاملة أواخر هذه السنة، سيشارك فيها مختلف الشركاء المؤسساتيين، بما في ذلك البرلمان.

شروط المشاركة والانتقاء
وختم الوزير حديثه بالإشارة إلى أن عملية انتقاء الجمعيات المشاركة في البرنامج تخضع لشروط صارمة، أهمها التوفر على وضعية قانونية سليمة، وأقدمية لا تقل عن خمس سنوات، والانخراط في الجامعة الوطنية للتخييم، إلى جانب إدراج التخييم ضمن أهداف الجمعية، وعدم وجود خروقات سابقة.

كما تعتمد لجان التقييم على نظام تنقيط دقيق يأخذ في الاعتبار عدد الفروع، الأنشطة المنجزة، الشراكات، التمثيلية النسائية والشبابية، إضافة إلى مقابلات شفوية، مع الحرص على توزيع عادل للحصص بين مختلف جهات المملكة.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button