تعرض أزيد من 15 عامل زراعي لحادثة سير خطيرة، بطريق آيت ميلك على مستوى المخرج المؤدي إلى مدينة بيوڭرى، إثر انقلاب حافلة كانت تقلهم إلى مكان العمل.
وأفادت مصادر محلية، أن الحادث الذي تم عند حوالي الساعة السادسة صباحا، أسفر عن حالات بين العمال وصفت بـ “الحرجة”، ليتم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لمدينة بيوڭرى من طرف عناصر الوقاية المدنية، من أجل تلقي الإسعافات الضرورية.
وفور علمها بالحادث، استنفرت السلطات المحلية والدرك الملكي عناصرها، وتقوم مصالح المختصة بفتح تحقيق، بتعليمات من النيابة العامة، من أجل الكشف عن ملابسات الحادث والأسباب المحتملة.
وأعادت هذه الواقعة، إلى الأذهان، حادثة السير المميتة التي شهدتها جماعة سبت الكردان التابعة لإقليم تارودانت، والتي تسببت في وفات ست عاملات زراعيات وإصابة أخريات، إثر انفجار إحدى عجلات “بيكوب” كانت تقل 14 امرأة يشتغلن في المجال الفلاحي.
وكانت مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، قد طالبت الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها الكاملة وتفعيل الرقابة الصارمة على وسائل نقل العاملات الزراعيات وتطبيق القانون ضد المخالفين.
وأكدت مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، أن ما تعيشه العاملات الزراعيات من انتهاكات مستمرة، وخاصة في ما يتعلق بالنقل، يُشكّل جريمة متواصلة في حق كرامتهن وحقهن في الحياة. مسلطة الضوء على المخاطر الحقيقية التي تواجهها هذه الفئة بسبب “وسائل نقل مهينة، مكتظة، وغير مهيأة، لا تحترم الحد الأدنى من شروط السلامة والأمن”.
كما طالب الفرع الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، تفاعلا مع هذه الحادثة، بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات و إنزال العقوبات على المقصرين في فرض و احترام شروط الصحة والسلامة داخل وخارج الوحدات الانتاجية.
وحمل الفرع الجهوي للنقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، المسؤولية الكاملة عن “استمرار تقتيل العاملات بسبب سوء وسائل التنقل إلى الضيعات الفلاحية للسلطات العمومية ووزارات النقل و الشغل و الفلاحة”.
