إيران تؤكد احتفاظها بمخزون اليورانيوم

أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن إيران لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، بالرغم من الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل البلاد.
وفي تغريدة نشرها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، كتب شمخاني:
“حتى لو دُمّرت المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنتهِ. المواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية… كلها باقية”.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، في خطوة أثارت قلقًا دوليًا بشأن مستقبل الاتفاق النووي والتوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران.
التصعيد النووي الإيراني في ظل التوتر الإقليمي
وتُعدّ تصريحات شمخاني بمثابة رسالة تحدٍ مباشرة للولايات المتحدة، مفادها أن الضربات العسكرية لن توقف الطموح النووي الإيراني، سواء على مستوى المواد المخصبة أو المعرفة التقنية التي راكمتها طهران على مدى سنوات.
ويُذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أعلنت في تقارير سابقة عن ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى مستويات تثير القلق، في ظل تقليص طهران تدريجيًا لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
مراقبون: التصريحات تعكس تمسك طهران بخياراتها الاستراتيجية
يرى مراقبون أن تصريحات شمخاني تؤكد أن إيران تواصل التشبث بخياراتها الاستراتيجية في الملف النووي، رغم التهديدات العسكرية والعقوبات الاقتصادية، وتُظهر في الوقت ذاته أن المعرفة النووية أصبحت جزءًا من “الأمن القومي الإيراني” يصعب القضاء عليه بضربة عسكرية.